كتبت: سماح عاشور
“لا يشخص من المرة الأولى، تتشابه أعراضه مع أمراض أخرى، أسبابه تنحصر في العدوى التي تنتقل للجهاز الهضمي وتستقر داخله وتبدأ في إرهاقه وتعبه”.. هذا ما يصف باختصار عدوى الجهاز الهضمي.
يقول الدكتور حسن الجارم، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد بقصر العيني، إن الفم هو البوابة للحياة الخارجية، وفي العالم الخارجي يوجد 3 أنواع من الميكروبات تنقسم إلى بكتيريا وفيروسات وطفيليات، بالتالي إذا كان العالم الخارجي غير نظيف سواء في الأكل والشرب تنتقل العدوى إلى الجهاز الهضمي، موضحًا أن العدوى بالأكل والشرب اختفت في العالم الغربي نتيجة النظافة وأسلوب الحياة الصحي، خاصة طرق حفظ الأكل.
ويوضح أن أحد أسباب الإسهال فساد الأكل خاصة في الجو الحار نتيجة لسخونة الجو وطرق حفظ بعض الأكلات التي تحتاج درجة حرارة قليلة ومنها السمك والخضروات التي تحتوي على مياه مثل الطماطم والمانجو والبطيخ والتي يسهل فسادها سريعًا، ناصحًا بضرورة غلي المياه قبل شرابها وعدم شرابها من الصنبور مباشرة، أو عصر ليمون عليها قبل شرابها خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض.
ويضيف:”أشهر أعراض عدوى الجهاز الهضمي الإسهال سواء إسهال حاد يستمر يوم أو يومين لأسبوع على الأكثر، أو إسهال مزمن يستمر اكثر من 3 شهور، كما قد يصاحب الإسهال الغثيان وذلك نتيجة تناول أكلات أو مشروبات فاسدة خلال اليومين الماضيين”، ناصحًا بعدم الاستسهال والحصول على أدوية الإسهال خاصة أن هناط طرق طبيعية تحسن من الإسهال دون دخول أي كيماويات للجسم ومنها البطاطس والجزر والتفاح والكمثري بعد تقشيرهم، أو تناول شاي بالليمون، إضافة إلى الابتعاد عن البقوليات والألبان والخضروات والفاكهة التي تحتوي على ألياف.
ويؤكد أنه كلما نجحنا في الإقلاق من الكيماويات التي تدخل الجسم نحافظ على الكلى والكبد، لكن في حالة القيء الشديد والإسهال يجب التوجه للطبيب، وغالبًا يحتاج المريض لعلاج عن طريق الوريد، مشيرًا إلى أن الطبيب يطلب في العادة تحليل براز لمعرفة سبب العدوى، ويمكن أن يعاد مرتين حيث لا تظهر العدوى في المرة الأولى.
ونصح الدكتور حسن الجارم، بضرورة تجنب تناول طعام خارج البيت، والأفضل هو أخذ الطعام من المنزل في حال البقاء فترات طويلة في الخارج يفضل المشويات والجبن.