كتبت: سماح عاشور
قالت الدكتورة إسراء السعيد، استشاري جراحات الفم والأسنان، إن التهاب اللثة من أكثر مشاكل الأسنان شيوعًا، وتظهر في البداية على شكل نزيف في اللثة واحمرارها، ظهور فجوات عميقة في اللثة، خلخلة الأسنان، إضافة إلى خروج رائحة أو كريهة من الفم.
وأوضحت أن التهابات اللثة تأتي نتيجة ترسيب الجير على الأسنان، وهي إفرازات طبيعية للغدد اللعابية، فيترسب الجير على الأسطح الداخلية للأسنان أمام منافذ الغدد اللعابية فيتراكم لفترات طويلة مسببًا التهاب اللثة ورائحة كريهة بالفم وخلخلة الأسنان والفراغات، وتزيد الأمور سوء مع الحوامل ومرضى السكر وبعض الادوية وبعض الأمراض الموجودة في الدم.
وأضافت أن تحديد طريقة علاج إلتهاب اللثة يعتمد على الحالة نفسها ومدى الإلتهاب، فقد يتم العلاج من خلال الأدوية والمضادات الحيوية، أو من خلال جلسات تنظيف الجير فيوجد أجهزة معينة تضخ المياه بكمية معينة لتنظيف الجير وتحافظ على اللثة صحية، أو من خلال التدخل الجراحي في الحالات المتأخرة وقص اللثة وذلك في الحالات التي تمددت فيها اللثة نتيجة الالتهاب فيتم علاج اللثة في البداية حتى تنكمش ثم التدخل بالليزر وقص الجزء المتبقي من اللثة، لكن المهم هو زيارة طبيب الأسنان على الأقل مرة في العام.
وحذرت السعيد من خطورة إهمال علاج التهاب اللثة قائلة:”الجير هو بيت البكتيريا ويسبب مشاكل كثيرة منها صديد في البول، ذبذبة في صمامات القلب، خلخلة الأسنان، بالتالي إهمال علاج التهاب اللثة يؤدي لمضاعفات كثيرة لذلك من المهم الحفاظ على سلامة اللثة من خلال الاهتمام بنظافة الفم والإقلاع عن التدخين والمراجعة مع الطبيب المعالج باستمرار، والذي يعتمد على أجهزة حديثة لتنظيف الأسنان بعناية وتفادي الوصول لمرحلة إلتهاب اللثة”.
وأكدت دكتورة إسراء السعيد، أن الجير ليس له علاقة بالعمر، حيث يعتمد على إفرازات الغدد اللعابية وحموضة وقلوية الفم، فنجد طفل 8 سنوات ويعاني من تراكم الجير بالأسنان، وذلك لأن فمه قلوي جدًا.
