انتبه.. الإسهال يتحول لخطر في هذه الحالات
كتبت: سماح عاشور
يتعامل الكثير منا مع الإسهال باعتباره حدث عارض ينتهي في خلال أيام دون أية مضاعفات، إلا أن الأمر ليس كذلك في جميع الحالات، فقد ينذر الإسهال بأمراض خطيرة تتطلب زياة الطبيب.
قال الدكتور أحمد سمير أبو حليمة، أستاذ الأمراض الباطنية بطب عين شمس، إن الإسهال هو زيادة في عدد مرات التبرز لأكثر من 3 مرات باليوم الواحد، أو زيادة في كمية البراز عن 200 جرام في اليوم، ويكون الإسهال مزمن إذا مر عليه أكثر من 4 أسابيع.
وأضاف أن هناك أسباب كثيرة للإسهال المزمن، لا تتعلق فقط بالتهابات القولون والأمعاء، لذا لابد من الفحص الدقيق ومعرفة التاريخ المرضي مع الفحوصات للتوصل إلى سبب الإسهال وعلاجه، مشيرًا إلى وجود علامات خطورة تستدعي التوجه للطبيب في حالة الإصابة بالإسهال المزمن ومنها: أن يكون المريض تجاوز الـ50 من عمره، وإذا صاحب الإسهال فقدان للشهية والوزن، وفي حالة وجود تاريخ مرضي بأورام في القولون، وأيضًا إذا صاحب الإسهال نزيف أو أنيميا نقص الحديد.
وأشار إلى أن المريض يشتكي غالبًا من إسهال وانتفاخات وآلام بالبطن ولن نصل للعلاج السليم إلا بالتشخيص الدقيق لمعرفة سبب الإسهال والذي قد يرجع إلى أي من تلك الأسباب:
1- التهابات مناعية مثل التهابات القولون التقرحي أو مرض كرون.
2- التهابات مكروبية مزمنة، وعادة ما تصيب مرضى نقص المناعة سواء وراثي أو مكتسب.
3- التهابات عن طريق إشعاع، أو عن تناول الأدوية والمسكنات وتسبب إسهال مزمن.
4- الإصابة ببعض الأمراض مثل حساسية القمح وهو عبارة عن ضمور في الغشاء المخاطي للأمعاء ويسبب سوء امتصاص من الأمعاء وإسهال شديد، ويكون العلاج بالتوقف عن جميع منتجات القمح.
5- تسبب أمراض البنكرياس الإسهال المزمن، وأيضاً مرض السكر، وزيادة إفراز الغدة الدرقية.
وأفاد بأن تشخيص الإسهال المزمن يتم عن طريق بعض الفحوصات مثل تحليل البراز، مزرعة البراز، دلالات التهاب للبراز، تحليل غدة درقية، تحليل وظائف كلى، تحليل سكر، كما يمكن في بعض الحالات إجراء أشعة مقطعية بالصبغة على الأمعاء للقولون، أو منظار القولون عن طريق فتحة الشرج، أو منظار الأمعاء الدقيق لتشخيص سوء الامتصاص، لافتًا إلى أنه خلال فترة الإسهال وحتى يتم التشخيص لابد من الاطمئنان على أملاح الجسم، وشرب سوائل كثيرة.