العيونمقالات

انتبه.. احمرار العين قد يكون خطيرا يفقدك النظر.. توجه للطبيب فورًا في هذه الحالات

قال الدكتور صلاح الدين ماجد، استشاري طب وجراحة العيون، إن عرض احمرار العيون تعرض له جميع الأشخاص تقريبًا، ويحدث بسبب اتساع الأوردة الدموية التي تغذي ملتحمة العين مرة واحدة، والملتحمة عبارة عن غشاء رقيق يبطن الجفن من الداخل ويغطي بياض العين من الخارج، بالتالي إذا حدث تمدد في الأوعية الدموية للملتحمة يحدث احمرار.

وأضاف:”ليس كل الاحمرار علامة خطر فقد يكون عرض عابر ويختفي، لكن يوجد علامات خطر تستدعي استشارة الطبيب إذا كان مصاحب بألم في العين، أو احمرار مع وجود ضبابية في الرؤية، أو احمرار مع وجود افرازات في العين، أو احمرار مع وجود دموع غزيرة فيعني ذلك أن جزء من الأجزاء الداخلية للعين به مشكلة تستدعي استشارة الطبيب.

ونوه بأن المشكلة في أمراض العيون أن الأعراض متشابة، ومعظم أمراض العيون بها احمرار، ألم في العين، شكشكة في العين، دموع في العين، افرازات، ولا يستطيع تمييزها سوى الطبيب.

وأشار إلى أن احمرار العين له أسباب عديدة منها؛ الحساسية وقد تكون بسيطة أو حساسية مزمنة وهي الرمد الربيعي، أو قد يكون الاحمرار بسبب جفاف العيي، أو بسبب الالتهابات الميكروبية للعين، والميكروبات عبارة عن 3 أصناف الإصابات البكتيرية تسبب الرمد الصديدي، والفيروسات تسبب التهاب فيروسي للعين، والفطريات، وقد يجمع الميكروب بين صفات البكتيريا والفيروس ويسمى التراكوما، وكل نوع منها له أعراض معينة.

واستطرد:”الرمد الصديدي يظهر على هيئة شكوى المريض من احمرار العين، المريض استيقظ من النوم وجد عين واحدة فيها احمرار وافرازات غالبا لونها أصفر، وشكشكة في العين، ورموش مشبكة في بعضها، ويأتي هذا المرض عن طريق انتقال ميكروب بكتيري عن طريق استخدام الفوط الغير معقمة عندما تلمس ملتحمة العين وتصيب أكثر الأطفال، موضحًا أن علاج الرمد الصديدي يتم من خلال حماية الإنسان نفسه من العدوى حتى لا تنتقل من العين المصابة للعين السليمة، فممنوع أن يلمس عينه السليمة، مع عدم استخدام خاصة في الصيف نفس الفوطة، وقد ينتقل الميكروب من شخص للآخر عن طريق العادات الخاطئة، فيجب أن يكون لكل شخص وسادة خاصة به، مع غسل العين بالماء الدافيء، واستخدام قطرات تحتوى على مضادات حيوية لمدة 4-5 أيام، مشيرًا إلى أنه في حالة إصابة الطفل بالرمد الصديدي لا يجب أن ينزل المدرسة أو الحضانة حتى لا تنتقل العدوي لزملائه لأن المرض معدي جدا.

وتابع أن النوع الثاني التهاب بواسطة الفيروسات، فأي مريض الآن عينه حمراء نشك أنه مصاب بفيروس كورونا، خاصة أن أول اكتشاف لحالة كورونا كان لطبيب عيون بسبب احمرار العين، فوجد مجموعة من الأشخاص لديهم نوع من احمرار العين مصاحب بالتهاب الغدد أمام الأذن، والطبيب توفي من كوفيد 19، وعندما أجروا أبحاث ودراسات اكتشفوا أن بعض المرضى تعافوا من الكورونا واستمر وجود الفيروس في مسحات ملتحمة العين.

وتابع أن من العلامات الأكيدة للإصابة بالكوفيد وجود الفيروس في العين، لذلك طبيب العيون من أكثر التخصصات عرضة لانتقال فيروس الكورونا، بالتالي احمرار العين في فترة الكورونا يمكن أن يكون علامة من علامات الإصابة بالفيروس.

وحذر دكتور عبد الحميد الحوفي، من خطورة استخدام قطرات دون وصفات الطبيب، قائلًا:” القطرات الموجودة في الصيدليات غالبا تحتوى على الكورتيزون فتخفف الالتهاب لكنه يتحول لالتهاب مزمن، وذلك عن طريق أن علامات المرض تقل نتيجة القطرة وعندما يذهب للطبيب  يوصف للمريض علاج خاطيء بسبب أن الأعراض اختفت.

وحذر أيضًا من ميكروب منتشر في المناطق الزراعية، فالمريض يشتكي من أن ورقة من نبات طرفت عينه، وغالًبا يكون حدث جرح في قرنية العين فيسبب دموع غزيرة واحمرار العين، وغالبا ورق النبات يكون عليه نوع من أنواع الميكروبات يسمى الفطر، وما يحدث أن المريض يتجه للصيدلي يعطي له قطرة تحتوي على الكروتيزون، فيختفي الاحمرار لكن يقلل مناعة العين فالفطر يزيد وهذه من الامور الخطيرة التي نحذر منها، إذا اصبت في العين بواسطة نبات غالبا تكون قرحة فطرية تستوجب استشارة طبيب حتى لا تتضاعف المشاكل، فقد تعرضك لعتامة في القرنية وقد يفقد العين نهائيًا بسبب هذا الممارسة الخاطئة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة