
قال الدكتور محمد وجدي، أخصائي طب وجراحة العيون، إن عدسة العين تتحكم في مقاس العين وكيف نرى الصورة، وهذه العدسة شفافة مثل الزجاج الشفاف، بحيث يمر الضوء ونرى الصورة واضحة، وعندما تعتم العدسة يبدأ الشخص يشعر كأنه يرى من وراء زجاج مصنفر، ويسمى ذلك المياه البيضاء.
وأوضح أن عدسة العين بها مياه وبروتينات، ومع تغير طبيعة العدسة يحدث تسريبات فالعدسة تشبر، فالنور لا يمر، ويشعر المريض كأنه يرى شبورة، لافتًا إلى أن الجميع سيصاب بمياه بيضاء مع تفاوت السن، فالبعض يصاب بها في الـ40 أو الـ50 ، فالجميع لابد أم يمر بمرحلة التغيرات السنية التي تحدث في العدسة مسببة المياه البيضاء.
وأضاف:”توجد أسباب تجعل المياه البيضاء تأتي مبكرًا أهمها السكر، فمرضى السكر معرضين أكثر من غيرهم للإصابة بالمياه البيضاء مبكرًا في الأربعينات أو الثلاثينات، وعدم انتظام السكر يجعل تغيرات العدسة سريعاً”، مشيرًا إلى وجود أمراض تسبب المياه البيضاء ومنها الأمراض التي تؤدي لاستخدام كميات كبيرة من الكورتيزون سواء أقراص أو حقن مثل الامراض المناعية والأمراض الجلدية، مما يؤدي للمياه بيضاء وقد يصاب الشخص بمياه زرقاء بسبب الكورتيزون، ويوجد أنواع للكورتيزون في صورة أقراص وحقن، لكن الحقن تسبب أكثر الإصابة بالمياه البيضاء، فالأمر يتوقف على نوع الكورتيزون ورد فعل الجسم عليه.
وتابع:”الخبطات في العين قد تؤدي لظهور المياه البيضاء في وقتها، كما أن بعض الوظائف التي تتطلب الجلوس في الشمس مدة طويلة تؤدي لترسبات في العدسة وتسبب مياه بيضاء، لكن التراب والجو لا يؤدي لمياه البيضاء، فقط الشمس والتعرض لأشعة فوق بنفسجية”، لافتًا إلى أن العمل الوراثي لا يلعب دور في الإصابة بالمياه البيضاء فلا يوجد حتى الىن ما يثبت ذلك.
أعراض المياه البيضاء
وأكد أن ضعف النظر والاستجماتيزم ليس له علاقة بالمياه البيضاء، فليس معنى أنك مريض طول او قصر نظر ستصاب بالمياه البيضاء، منوهًا إلى وجود عدة مؤشرات تدل على الإصابة بالمياه البيضاء ومنها حدوث تغير في الصورة حسب المياه البيضاء أثرت على أي جزء من العدسة، فنتابع الموضوع في بدايته ويرتدي المريض نظارة، لحين أن نجد أن المريض لا يرى بالنظارة وبدأت تعيقه عن العمل، هنا نتدخل ونجري عملية المياه البيضاء.
وتابع أن الشخص يشتكي أنه يرى شبورة، وعرض ثالث يؤثر على القراءة يرى البعيد بشكل جيد، لكن أثناء القراءة تكون الرؤية مزغللة، هنا نشك في الإصابة بالمياه البيضاء وعليه التوجه للطبيب لإجراء الفحص.