الموجات الكهرومغناطيسية “GPS” أحدث طريقة لتشخيص أورام الرئة

كتبت: أميرة محمد

يتوصل الباحثون في المجال الطبي يومًا بعد يوم إلى وسائل تشخيص جديدة للأمراض، تساعد على الاكتشاف المبكر للمرض ومن ثم سهولة علاجه والقضاء عليه، وأحد هذه التقنيات منظار الصدر عن طريق الموجات المغناطيسية، والذي يمكنه الكشف عن أي بؤر موجودة بالرئة.

قال الدكتور أحمد محمود عبد الحفيظ، أستاذ أمراض الصدر بكلية طب القصر العيني، إن منظار الصدر عن طريق الموجات الكهرومغناطيسية يستطيع الوصول لأماكن في الرئة لا يمكن للأطباء الوصول إليها، وكان الأطباء يواجهون مشكلة رؤية بؤرة في الرئة حجمها أقل من 3 سم، قد تكون ورم أو التهابات، أو أن  المريض مصاب  بالدرن أو تقلصات في الرئة، أو انكماش أو انبساط في الرئة، والأخطر هو وجود ورم في الرئة.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ”شفاء”، أن أي طبيب صدر لابد أن يتعامل مع تلك البؤر سواء من خلال المتابعة والأشعة، أو أبحاث وتحاليل وأخذ عينة من البؤرة، مشيرًا إلى أن المشكلة هي كيفية أخذ العينة، فقديمًا لم يكن يوجد وسائل لأخذ عينة من البؤرة، فيضطر الطبيب لأخذ العينة من خلال الجراحة، ولكن على مدار 20 سنة حدث تطور في الطب وأصبحت العينة تؤخذ بإبر من خلال الأشعة المقطعية أو السونار، إلا أن الطريقة الأحدث هي من خلال  الموجات الكهرومغناطيسية بالمنظار.

وأشار أستاذ الأمراض الصدرية، إلى أنه يتم تحديد مكان البؤر بطريقة شبيهة بالـ”GPS” تستخدم في الرئة كإرشاد من برنامج بالكمبيوتر وشاشة المنظار ويدخل المنظار للبؤرة، موضحًا أن ن تلك التقنية تم ابتكارها في ألمانيا عام  2005، وهذه التقنية غير متوفرة في مصر، حيث يتراوح سعر الجهاز من 8 الى 10 مليون جنيه.

وتابع أن المستشفيات المصرية لديها وسائل تشخيص أخرى مثل السونار للشعب الهوائية بالمنظار لتحديد الأغشية في الشعب الهوائية، أو تصوير المريض بالمنظار وأخد العينة، مؤكدًا أنها طرق أسهل وأقل في التكلفة، إلا أن الموجات الكهرومغناطيسية هي أكثرهم دقة وأعلاهم تقنية.

Exit mobile version