الليزك لا يصلح للجميع.. معلومات قد تعرفها لأول مرة عن عمليات تصحيح الإبصار

قال الدكتور عمر برادة، استشاري طب وجراحات العيون، إن طول النظر وقصر النظر والاستجماتيزم تسمى عيوب انكسار الضوء، لافتًا إلى أن العين تشبه الكاميرا بها عدسة وفيلم، الكاميرا وظيفتها تجميع الضوء كله وإسقاطه على نقطة واحدة على الفيلم، فالعين تعمل بنفس الطريقة تجمع الضوء وتنزل على الشبكية، الجزء المسئول عن الرؤية في الجزء الخلفي من العين حتى يمكن الرؤية بوضوح.

وأوضح أن في عيوب إنكسار الضوء تكون قرنية العين والتي تشبه عدسة الكاميرا يكون بها بعض الشوائب، تعيق من قدرة العين على تجميع الضوء، لافتًا إلى نوع رابع من عيوب انكسار الضوء يحدث بعد سن الأربعين وهو ضعف الإبصار بعد سن الأربعين مع الاحتياج لارتداء نظارة للقراءة، ولا نعتبر ذلك مرض فقط يحدث بسبب التغيرات التي تحدت نتيجة تقدم السن وضعف عضلات العين، فبعد الأربعين لا يرى الشخص الأشياء القريبة بوضوح، ففي البداية يجد نفسه يبعد الأشياء بعيد عن عينه حتى يراها، وبعد ذلك يلجأ لارتداء النظارة تساعده في القراءة والأعمال على المسافات القريبة.

وأضاف أن الاتجاه السائد الآن في مصر والعالم، هو الرغبة في التحرر من الاحتياج للنظارة، فكان الاتجاه إلى عمليات تصحيح الإبصار وأبرزها الليزك والفيمتو ليزك، وهي تكنولوجيا موجودة منذ 27 عامًا.

وتابع:” الليزك ليس الحل الأمثل لكل المرضى الذين يريدون أن يتخلصوا من النظارة فلابد أن نضع في الاعتبار سن المريض والمقاسات واللايف ستايل، لتطريز العلاج وفق طبيعة الحالة”.

الحول وتصحيح الإبصار

أكد أن الليزك ممنوع قبل سن 18 سنة، إلا في حالات نادرة جدًا، وهي أن الطفل لديه عين ضعيفة وعين قوية وحتى نمنع العين الضعيفة من الدخول في كسل مسموح إجراء الليزك للعين الضعيفة لتنشيطها، لكن بشكل عام الأطفال قبل سن 18 سنة الذين يعانون من قصر أو طول نظر أو استجماتيزم علاجهم هو النظارة، وليس الليزك أو غيره.

وأوضح أن الحول في الأطفال غالبًا يصاحبه طول نظر، وعلاجه إما النظارة، وإذا لم تنجح النظارة في علاج الحول نجري جراحة لعلاج الحول وليس ليزك، أو النظارة تعالج جزء من الحول ونعالج الجزء المتبقي بالجراحةن لافتًا إلى أن الطبيب الذي يعاج الحول في الأطفال بالليزك مجرم.

وعن مضاعفات إجراء عمليات تصحيح الإبصار قبل سن 18 سنة، أوضح دكتور عمر برادة، أن العين خلال تلك الفترات لم يكتمل نموها، والفكرة في سن 18 سنة هو استقرار مقاسات ضعف الإبصار، فعلى سبيل المثال قد يعاني الشخص من قصر نظر درجة واحدة عند سن 16 سنة، مع بلوغ سن الـ18 قد تزيد إلى درجتين أو ثلاثة، لذلك يجب الانتظار حتى اكتمال نمو العين لإصلاح الدرجات مرة واحدة وإعطاء الحالة أفضل حدة إبصار ممكنة.

عيوب الإبصار عند 18 سنة

قال دكتور عمر برادة: طالما تخطينا 18 سنة هنا مسموح بإجراء عمليات تصحيح الإبصار، لافتًا إلى أن الليزك لا يصلح للجميع فقبل إتخاذ أي قرار لابد من إجراء بعض الفحوصات للتأكد من أن العين تسمح للقيام بإجراء تصحيح الإبصار بأمان وكفاءة.

وأوضح أن الليزك له حدود في علاج الدرجات، ففي قصر النظر من 10-12 درجة، وفي طول النظر من 6 درجات، والاستجماتيزم أيضًا 6 درجات، بالتالي إذا كانت الحالة تعاني من درجات أعلى من المذكورة لا يصلح لهم الليزك.

الفحوصات المطلوبة قبل تصحيح الإبصار

ونوه بأن الفحوصات المطلوبة هي تصوير القرنية أو البنتاكام قبل قرار الليزك، لمعرفة القرنية وهي النسيج الذي ينزل عليه الليزر صحي وجيد ويتحمل الليزك دون أن يضعف، مشيرًا إلى أن هذا الفحص يكشف أيضاً مشاكل القرنية ومنها القرنية المخروطية وهو مرض منتشر في مصر، ولابد من التأكد أن الحالة لا تعاني من قرنية مخروطية، وإذا كانت الحالة تعاني من هذا المرض فممنوع إجراء الليزك لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى