الليزك لا يصلح للجميع.. حالات محظور عليها استخدامه

كتبت:سماح عاشور

قال الدكتور عمر برادة، استشاري طب وجراحة العيون، إن عيوب انكسار الضوء أو مشاكل الإبصار تتلخص في قصر النظر، طول النظر، الاستجماتيزم، وهناك نوع رابع يظهر بعد سن الأربعين وهو ضعف الإبصار بعد الأربعين مع الاحتياج لنظارة قراءة، ولكن لا نعتبر ذلك مرض لكنها تغيرات تحدث نتيجة تقدم السن وضعف عضلات العين، فلا يستطيع الشخص رؤة الأشياء القريبة ويضطر لابعادها حتى يراها جيدًا.

وأضاف:”العين مثل الكاميرا، فالأخيرة بها عدسة مسئولة عن تجميع الضوء وإسقاطه على نقطة واحدة على الفيلم لتظهرالصورة، وكذلك العين يتم تجميع الضوء وإسقاطه على نسيج الشبكية المسئول عن الرؤية في الجزء الخلفي من العين”، وتحدث عيوب انكسار الضوء نتيجة وجود شوائب على القرنية تجعل العين لا تجمع الضوء.

وتابع أن الاتجاه الآن يتحرك نحو التحرر من الاحتياج للنظارة، وهناك تقينات كثيرة تساعد في هذا الصدد ومنها الليزك والليزك السطحي والفيمتو ليزك، وعلى الطبيب اختيار التقنية التي تناسب المريض وفق احتياجاته، فكل حالة تختلف عن الأخرى فالمرأة العاملة تختلف عن ربة المنزل، والشخص الرياضي يختلف عن غيره وهكذا، بالتالي يجب على الطبيب أن يعرف متطلبات المريض لتوفير العلاج الأنسب.

 وأوضح أن الليزك ليس دائمًا الحل الأمثل للتخلص من النظارة، فهناك عوامل كثيرة نضعها في الاعتبار قبل اختيار التقنية التي تناسب المريض منها السن والمقاسات  واللايف ستايل، إضافة إلى إجراء بعض الفحوصات لمعرفة إذا كانت العين تسمح بهذا الإجراء بكفاءة وأمان أم لا، فلابد من تصوير القرنية “البنتاكام” قبل الليزك، موضحًا أن الليزك له حدود في علاج درجات قصر النظر 10-12 درجة، وطول النظر 6 درجات، والاستجماتيزم 6 درجات، بخلاف تلك الدرجات لا يمكن إجراء الليزك، وأيضًا في حالات القرنية المخروطية ممنوع ليزر تمامًا.

وأكد براده، أن الليزك ممنوع تمامًا قبل سن 18 سنة، باستثناء حالات نادرة لطفل لديه عين قوية وأخرى ضعيفة، في هذه الحالة نجري الليزك لمنع العين الضعيفة من الدخول في مرحلة كسل، مشددًا على أن الأطفال الذين يعانوا من قصر أو طول نظر أو استجماتيزم علاجهم هو النظارة الطبية وليس الليزك.

واستطرد أن الحول عند الأطفال غالبًا يصاحبه طول نظر، وعلاجه إما النظارة أو الجراحة، أو النظارة مع الجراحة لعلاج الجزء المتبقي من الحول، لكن حول الأطفال لا يعالج بالليزك.