“الكرايو” بيزنس الأطباء للتخسيس.. تعرف عليها ومخاطرها
كتبت: دعاء علي
يلجأ مرضى السمنة وباحثي الرشاقة إلى الحلول الحديثة والسريعة في إنقاص الوزن ومنها؛ جلسات التخسيس الموضعية مثل الكرايو والكافيتيشن، والتي تساعد على تفتيت وإذابة الدهون عن طريق التبريد.
وانتشر استخدام الكرايو مؤخرًا بشكل كبير؛ لسهولته وقدرته على تفتيت دهون الجسـم من مناطق يصعب التخلص من الدهون فيها مثل؛ أسفل الظهر والـمعدة والجانبين، وذلك من خلال تبريد الخلايا الدهنية.
أما الكافيتيشن يعمل على إذابة الدهون من خلال ارتفاع درجة حرارة الخلايا الدهنية، وتحويلها إلى سائل يتـم صرفه عن طريق العرق، أو البول، أو البراز.
أكد الدكتور طارق عبد البر، استشاري التغذية الطبية والسمنة والنحافة بكلية الطب جامعة القاهرة، إن جلسات التخسيس مثل الكرايو والكافيتيشن لا تصلح لجميع الحالات، ويجريها كثير من الأطباء من باب البيزنس.
وقال في تصريحات خاصة لـ”شفاء”، إن بعض الأطباء يسعون إلى جمع ثمن جهاز التخسيس في مدة قصيرة، وبالتالي يقومون بإجراء الجلسات للحالات التي يصلح معها الكرايو، والتي لا يصلح فيها.
وأضاف استشاري التغذية الطبية والسمنة، أن جلسات الكرايو تقوم بإزالة الدهون إلا إنها تظل داخل الجسم، ويتم التخلص منها عن طريق الكبد، محذرًا أن الكرايو يؤدي إلى ارتفاع حاد في نسبة الدهون بالدم، وهو ما قد تتحمله حالات معينة، بنما لا تتحمله حالات أخرى.
وأوضح أن الكرايو مخصص لمنطقة صغيرة بها تكدس دهني، وتصلح في حالات السمنة الموضوعية البسيطة، ومن ثم فإن نسبة الدهون التي يتم إذابتها لا ترفع الدهون في الدم، مؤكدًا أنها لا تصلح لحالات السمنة المفرطة عكس عمليات شفط الدهون؛ لكونها تخرج الدهون خارج الجسم.
وشدد على ضرورة إجراء جلسات الكرايو على فترات متباعدة، حيث أن الفترة ما بين كل جسة وأخرى يجب أن تتراوح ما بين 3 إلى 4 أسابيع، ولا تزيد مدة الجلسة عن ثلث ساعة.
وأشار دكتور طارق عبد البر، إلى أنه تجاريًا يضع الأطباء المرضى في الجلسات لمدة تصل إلى ساعة إلا ربع، وبدل من جلسة كل 3 أسابيع يقوموا بإجراء جلسة كل أسبوع؛ مما يؤثر سلبًا على صحة الإنسان نتيجة لارتفاع نسبة الدهون.