العيونمقالات

القرنية المخروطية درجات.. إليك طرق علاجها

قال الدكتور عبد الحميد الحوفي، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية طب جامعة الإسكندرية، إن القرنية المخروطية لها درجات تختلف ما بين العينين في نفس المريض، كما تختلف من مرحلة لأخرى، فإذا كانت الدرجة بسيطة خلال سنة المريض يتحول لدرجة متوسطة أو متقدمة، والمرض له تسلسل يمكن أن يكون بطيء في مريض أو سريع في مريض آخر.

وأكد أنه كلما اكتشفنا مرض القرنية المخروطية في مرحلة أولية ودرجة بسيطة من القرنية، نتعامل معها بصورة أسهل من اكتشافها في صورة متقدمة، لافتًا إلى أن القرنية المخروطية عبارة عن عيب في نسيج القرنية، نتيجة الضعف أصبح نسيج القرنية يمط للأمام ويأخذ شكل  المخروط.

وأكد أنه لا توجد مراهم أو قطرات تعالج القرنية المخروطية، لكن يمكن أن يتحول نسيج القرنية من نسيج ضعيف مرن إلى نسيج قوي لا يمط غير مرن، وهذا عن طريق تعرض القرنية لأدوية معينة تشرب وتمتص الأدوية وهو نوع من أنواع الفيتامينات، فالقرنية عندما تمتص المنتج نعرضها لأشعة فوق النبفسجة، تتفاعل مع المادة التي امتصتها القرنية، هذا التفاعل يؤدي إلى تغيير نسيج القرنية من نسيج مرن إلى نسيج غير مرن غير قابل يزيد في التدهور عن هذا الحد، أى نوقف المشكلة عند هذا الحد.

وأضاف:”بعد هذا الإجراء لابد أن يتابع المريض مع الطبيب، فلابد أن ينتصر الإجراء على المرض، فقد يكون الإجراء ضعيف ولا يمنع استمرار القرنية المخروطية في الضعف، بالتالي لابد من المتابعة لأننا قد نحتاج تكرار الإجراء مرة واثنين”.

وتابع:”نحاول الحفاظ على الوضع في الدرجات البسيطة، لكن في الدرجات المتقدمة هذا الإجراء بتثبيت الوضع صعب يمكن أن يضر القرنية، ولا يفيد المريض فنضطر لاستبدال النسيج الضعيف بنسيج سليم، وأحافظ على الجزء السليم فنزيل الجزء التالف واستبدله بجزء سليم من قرنية شخص متوفي.

وذكر أن احتمالية رفض الجسم للقرنية المزروعة ضئيل جدًا، وحدوث الرفض له علاجات في حالة وقوعه، لكن القرنية من الأنسجة التي نسبة الرفض فيها قليلة لأنها نسيج لا يوجد به أوعية دموية، لافتًا إلى أن الجديد في جراحات القرنية أننا لا ننقل القرنية كلها، بخلاف الوضع القديم كان يتم تغيير القرنية كلها، أما الآن نقسم القرنية لجزئين جزء سليم نحافظ عليه وجزء تالف نستبدله، ونجري تلك العملية دون فتح العين ويسمى تقشير الجزء التالف من القرنية دون فتح العين.

وأوضح أن أهم نسيج في القرنية هو البطانة وهو نسيج حي، ومريض القرنية المخروطية صغير في السن بطانة القرنية لديه سليمة لذا نتركها في العين، لأن غالبًا القرنية التي تأتي من الخارج لشخص متوفي تكون قرنيةعجوزة لا يفضل وضعها لمريض صغير السن، بالتالي الحفاظ على بطانة المريض أفضل بكثير، ويحقق نسب نجاح أعلى.

وبالنسبة لدور الحلقات في تثبيت القرنية، قال إن الحلقات حل لا يناسب كل مرضى القرنية المخروطية، لذا قبل تركيب الحلقات لابد من إجراء اختبارات للمريض لمعرفة مدى ملاءمتها للحالة، لافتًا إلى أن مرضى القرنية المخروطية لا يستفيدوا جميعًا من الحلقات، لكن من يستفيد هو شخص عندما أضع له الحلقات أصل لنظر مرضي، لأن القرنية المخروطية التى بها اعوجاج أن تدويرة غير منتظمة لن تستجيب للحلقات.

وأكد أن أفضل حل لمريض القرنية المخروطية بعد وقف المشكلة استخدام عدسات لاصقة صلبة، بما يضمن له رؤية رائعة ، لكن للأسف العدسات الصلبة أغلب المرضى لا تحبذها، بالتالي نلجأ لتركيب الحلقات، وإذا لم يناسب المريض الحلين يلجأ لإرتداء النظارة وهو حل ثالث لكن الرؤية ستكون أقل من العدسات الصلبة.

وأوضح أن العدسات اللاصقة لا تسبب صداع، فقط تحتاج أن الشخص يتقبلها ويعرف أن هذا أسلوب للرؤية يستخدمة بأسلوب صحي حتى لا يضره، فهو يحتاج شخصية معينة تحافظ على العدسة وتهتم بنظافتها، مشيرًا إلى أن العدسة وسيلة للرؤية يستخدمها المريض في الوقت الذي يحتاج فيه لرؤية كاملة، بالتالي يستخدمها في أوقات معينة حسب رغبة المريض، وإذا كان المريض يعاني من قرنية مخروطية متقدمة في عين واحدة هنا صعب يرتدي عدسة في عين واحدة، والجأ إلى وضع حلقة في العين الضعيفة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة