كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور يسري الحميلي، استشاري جراحات المخ والأعصاب، إن الجراحات محدودة التدخل تخلص المريض من مضاعفات الجراحة التقليدية وتثبيت الفقرات، وأصبحت أسلوب عالمي يعمل على الحفاظ على جميع أنسجة الجسم، دون التدخل في التركيب التشريحي الطبيعي.
وأضاف:”تستخدم الجراحة الملاحية في تثبيت الفقرات فتدخل من بين الفقرات دون جرح إلى الفقرة المراد تثبيتها دون إزالة أي شيء من التركيب الطبيعي للعمود الفقري”، مشيرًا إلى أن في الطرق التقليدية كان لابد من عدم حركة المريض لفترة طويلة وارتداء حزام، أما في الجراحة الملاحية يستطيع المريض التحرك بمجرد أن يفوق من التخدير بعد 6 ساعات، ويستمر في المستشفى 24 ساعة بأقصى تقدير 48 ساعة، ويذهب لمنزله، ويأخذ فترة نقاهة أسبوع أو 10 أيام، وبعد ذلك يمكنه العوده لعمله ويمارس حياه بشكل طبيعي.
وأكد أن تثبيت الفقرات من خلال الجراحة الملاحية يحقق نتيجة من العملية التقليدية وأقوى، فيمر المريض بكل خطوات الجراحة التقليدية لكن مع الحفاظ على أنسجة الجسم بشكلها الطبيعي، لافتًا إلى بعض الشائعات بأن جراحات العمود الفقري من خلال المناظير تعود وهو أمر غير صحيح، فيمكن استئصال غضروف بالكامل وتسليك مجرى الأعصاب دون أي عطب في العمود الفقري.
ونوه بأن التقنيات الحديثة في جراحات العمود الفقري مكنتنا من إصلاح 4-5 مشاكل في العمود الفقري في توقيت واحد، فيمكن عمل غضروفين واحد عند الفقرات الصدرية وآخر في الفقرة الخامسة في وقت واحد، أو استئصال ورم في الحبل الشكوي وتثبيت فقرة في ساعة واحدة، وذلك دون إي تغيير في التركيب الطبيعي للعمود الفقري.
وأفاد بأن ضيق قناة الحبل الشوكي نوعان؛ نوع مولود به الإنسان يظهر بعد سن الـ20، والنوع الثاني يحدث نتيجة ممارسات خاطئة مثل الغضاريف نتعامل معها بطرق جديدة خاصة إذا كان سن المريض كبير دون خلل في التركيب التشريحي للعمود الفقري أو الاقتراب من الأنسجة الطبيعية لقناة الحبل الشوكي من خلال الجراحة الملاحية.
وتابع أن التردد الحراري يستخدم في علاج بعض الحالات مثل الآلام الناتجة عن عملية قديمة، حدوث التصاقات حول الحبل الشوكي أو مجرى الأعصاب، الالتهابات في مفاصل الحوض بعد عملية تثبيت، فمن خلال إبرة بسيطة ومخدر موضعي يتم علاج العصب دون كويه، فقط يتم عمل بلوك لإشارات الألم، والتحكم في سرعة توصيل العصب لموجات الألم دون المساس بالعصب.