كتبت: دعاء علي
قد تلاحظ الأم أن طفلها كثير الحركة ما يثير قلقها، فهل هذه الحركة طبيعية.. أم يصاحبها سبب مرضي؟ فمشكلة فرط الحركة تصيب نحو 5% من طلاب المدارس، وتصيب الذكور بنسبة أعلى من الإناث.
أوضح الدكتور أحمد عبد الله، أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق، أن الطفل المفرط في الحركة ينقسم إلى نوعين، الأول طفل نشيط يطلق عليه الآخرين مفرط الحركة بالخطأ، وطفل آخر مصاب بفرط حركة مرضي.
وأكد عبد الله، في تصريحات خاصة لـ”شفاء”، أن الطفل النشيط يحتاج دائمًا مساحة للتحرك والإنطلاق، ولا يساعده في ذلك البيئة المحيطة به في الأسرة، مشيرًأ إلى أن أي طبيب يستطيع اكتشاف حالات فرط الحركة المرضية، والتفرقة بين كون الطفل نشيط أو مصاب بفرط الحركة.
ولفت أستاذ الطب النفسي، إلى أنه إذا كانت حركة الطفل في المدرسة والبيت تسبب له عدم التركيز في أي نشاط فهو مصاب بفرط حركة مرضية، ومنها أنه لا يستطيع تكملة مشاهدة فيلم كارتون لمدة ثلث ساعة.
وتابع أنه لا يجب الحكم على الطفل أنه مفرط الحركة من مكان واحد، وإنما يتم الحكم عليه في مكانين، مؤكدًا أن علاج الطفل المصاب بفرط الحركة يتمثل في مجموعة من العقاقير، ويتم التعامل معه كحالة مرضية مختلفة عن الطفل النشيط.