الفرق بين الخراج والكيس.. ودور المضاد الحيوي في العلاج

المضاد الحيوي يعتقد البعض أنه الحل السحري لعلاج مشاكل الأسنان، وخاصة الخراج وأنه يلعب دوراً قوياً في تصريف الخراج، لكن الحقيقة أن هذا الكلام ليس له دور في طب الأسنان، كما قالت دكتورة إسراء السعيد، التي أوضحت أيضاً الفرق بين الخراج والكيس

قالت الدكتورة إسراء السعيد، إن المضاد الحيوي يستخدمه المريض بعد تنظيف الخراج، لزيادة مناعة الجسم والوصول لمرحلة معينة من بعدم وجود بكتيريا في الدم، لافتة إلى أنه في حالة الإصابة بخراج يحب التوجه للطبيب وإزالة سبب الخراج، فالخراج يعني بكتيريا منتشرة في المكان وسائل التهاب لابد من التخلص منه إما بفتح الضرس من فوق، أو الفتح من ناحية الخد من الداخل، فلابد من إخراج السوائل التي تسبب الضغط ومن ثم الألم.

وأضافت أن الأسهل هو الدخول من أعلى الضرس للتنظيف، لكن نضطر للدخول من الخد من الداخل إذا كبرت المشكلة وأصبحت أكثر من مجرد خراج، مشيرة إلى أنه لا يوجد خراج يعالج بالمضاد الحيوي، فالمضاد الحيوي مجرد عامل مساعد فيتم نشر الإنتي بيوتك في الدم للتقليل من البكتيريا الموجودة ويتجه للمكان الموجود به خلايا الالتهاب يتعامل مع البكتيريا ويقللها لكن إذا كان السبب موجود لا يخففه المضاد الحيوي، فيعطي إحساساً ظاهرياً أن الورم هدأ والألم خف، لكن لم يعالج فقط ساعد في العلاج.

واشارت إلى أن الخراج يعني أن هناك عصب من سنة معينة مات نتيجة التهابه أكثر من مرة ولم يعالج بشكل صحيح والاكتفاء بالمضاد الحيوي ومضاد الالتهاب ومسكنات حتى مات العصب وتحلل وخرجت منه أحماض بدأت تسبب تآكل في العظم حول السنة وبدأ المكان يخلو وتتجمع فيه الأحماض القادمة من تحلل العصب وبدأ يضغط على العظم ويكبر كل فترة، فكلما مر على الخراج فترة طويلة دون علاج كلما زاد حجمه وبدل من أخذ سنة واحدة يتمدد بالعرض ويأخذ أكثر من سنة لكن منبت الخراج سنة معينة لابد من علاج تلك السنة جيدا ويتم تنظيف العصب ومن خلال العصب يتم فتح قناة أو مجرى لتصريف الصديد من خلالها لفترة معينة وبعدها يتم تنظيف المكان جيدا وحشو علاج جذور ثم ننتظر رد فعل الجسم وهل امتصه الجسم ام ظل كما هو.

وتابعت أنه يتم إعطاء الجسم فرصة للتعامل مع المكان الفارغ وهنا أمامنا حل من إثنين إما الجسم امتص المكان الفارغ وبدأ يمتلئ بالعظم ونسيج صحي فالمشكلة انتهت، لكن إذا لم يحدث ذلك وظل المكان الفارغ موجود وتكونت أنسجة مريضة بالمكان وبدأ يتكون خراج أو فتح ممر آخر للخراج وصديد وهو ما يسميه البعض بعين العدساية تخرج منها مادة صفراء في هذه الحالة هذا المكان غير نظيف وبدأ يفرز صديد للخارج وفي هذه الحالة لابد من تدخل آخر بإجراء فتحة في اللثة وننظف مكان الخراج ونضع عظم في هذا المكان، حتى يتكون نسيج صحي ولا تترك الحين نفسه هو من يكون العظم وقد تكون كثافته ليست جيدة.

ونوهت إلى أنه إذا كان الخراج متصل بالحذر يمكن قص جزء من الجذر لضمان إزالة كل الكيس والأنسجة المريضة في المكان حتى لا يعود الخراج مرة أخرى.

وأوضحت الفرق بين الخراج والكيس قائلة: الخراج مكان ممتلئ بالصديد، وكلما قلت مناعة الجسم زاد الصديد ويسبب ألم وورم في الوجه، له أعراض وشكل معين في الأشعة المقطعية، أما الكيس فهو مختلف ويكون غالباً نتيجة خبطة في الضرس من زمن طويل فحدث تجمع دموي أو مائي في هذا المكان لكن ليس بكتيري، وما يحدث أن المريض يجري أشعة وتكتشف الكيس بالصدفة لأنه لا يسبب أي ألم.

والحل في هذه الحالة هو البحث عن منبت الكيس لانه قد يكون واصل لنصف الفك، ولابد من إجراء علاج جذور في السنة أو أكثر المتصلين بالكيس، ثم نفتح عملية وننظف الكيس وتقصير للجذور للتأكد من عدم وجود أنسجة مريضة خلفها وننظف ونضع عظم.

وحذرت من عدم علاج الكيس على الرغم من عدم وجود أعراض أو ألم لأن الكيس يمتد بالعرض في الفك ويطول أكثر من سنة، كما أنه يضعف جودة العظم، فبدل من أن المكان به عظم يتحول إلى سائل، كما أن الكيس قد يصل للجيب الانفي ويسبب مشكلة، وقد يؤدي الكيس إلى لخلخة الأسنان وتحريكها من مكانها، لذلك الأفضل هو إزالة الكيس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى