الفرق بين الحمل الطبيعي والحرج

نصح الدكتور أيمن هاني، أستاذ مساعد أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري وجراحة المناظير بكلية طب قصر العيني، السيدات اللاتي يفكرن في الحمل، أو المتزوجات حديثًا، بأن يزورن طبيب النساء والتوليد قبل خطوة الحمل، وأن تكون هذه هي الزيارة الأولى لها لمتابعة الحمل.

وأضاف:”الطبيب يتحدث مع الحالة في الزيارة الأولى بحيث يصنف السيدة لواحدة من اثنين إما أن يكون حملها عادي جدًا لا يوجد به مشاكل، وهي السيدة التي يكون سنها طبيعي، وزنها طبيعي، حالتها الصحية جيدة، لا تعاني من أي أمراض، لا يسبق لها حمل به مشاكل غير طبيعية مثل سكر الحمل أو تشوهات في الأجنة، أو الحمل في أكثر من جنين، مشيرًا إلى أن 90% من السيدات يندرجوا في هذه الفئة ونطلق عليهم الحمل العادي.

وتابع أن التصنيف الثاني هو أن السيدة تدخل ضمن حالات الحمل الحرج، ويمثلن 10% فقط من السيدات، وتكون السيدة نفسها تعاني من مشاكل سواء لها علاقة بالحمل أو حالتها الصحية، أو حملها القديم كان به مشاكل، أو الجنين به مشاكل، أو إذا كان حملها السابق به مشاكل، مشيرًا إلى أن هؤلاء السيدات لهم متابعة خاصة تزيد عن السيدات ذات الحمل الطبيعي.

وأشار إلى أن السيدات اللاتي يحملن في سن متأخر نسبيًا  بعد عمر الأربعين والـ45 يعتبر حملهم حمل حرج وعالي الخطورة، وكذلك الحمل في سن الأطفال، فلدينا في مصر عدد كبير من السيدات يحملن قبل عمر 18 سنة، والحمل في تلك المرحلة العمرية يعرض السيدة لمشاكل كثيرة أثناء الحمل، ونعتبره حمل حرج أيضًا.

أنواع الحمل الحرج

وأوضح أنه لا يمكن تصنيف الحمل الحرج لأنواع، لكن يمكن تصنيف ما هي الحالات التي تقع تحت بند الحمل الحرج فهناك أمور تخص الأم وأخرى تخص الجنين، بالنسبة للأم إما كانت تعاني من مشكلة صحية سابقة، بمعنى أن تكون مريضة ضغط أو سكر، أو لديها نوبات تشنجات صرعية، تعاني من مشاكل في القلب، ومع حدوث الحمل فوق المشكلة الصحية تدخل السيدة تحت بند الحمل الحرج.

وتابع:”هناك نوع آخر من السيدة صحتها جيدة لكن حالتها حرجة بسبب الحمل، فقد يحدث نشاط لمشكلة مناعية معينة عندها بسبب الحمل، أو أصيبت أثناء الحمل بضغط الحمل، أو سكر حمل ، فتدخل في إطار الحمل الحرج”.

وذكر أن هناك مشاكل تخص الجنين السابق، فالسيدة قد تتعرض لوفاة الجنين في الشهر الثامن،  أو كانت السيدة حامل ويوم الولادة توقف نبض للجنين، أو تعرضت السيدة لولادة مبكرة مرتين أو ثلاثة في السابق، أو السيدة تتعرض للإجهاض المتكرر في الشهر الثاني  أو الثالث، أو الجنين السابق به تشوهات في الجهاز العصبي.

ونبه بأن السيدة التي لديها طفل سابق يعاني من تشوهات بالجهاز العصبي أو مياه على المخ، يجب أن تكون الزيارة الأولى لها للطبيب قبل الحمل، لأن جرعة حمض الفوليك تتغير من قبل الحمل بـ3 أشهر، فبدلًا من أن تأخذ الجرعة العادية من 400-600 مايكرو جرام، تأخذ الجرعة الأكبر 5000 أي م جرام، وهذا يؤدي إلى الوقاية من تلك المشاكل بحد كبير.

وأشار إلى وجوج صعوبات جراحية تجعل الحمل يندرج تحت إطار الحمل الحرج، فمثلًا مريضة سرطان المبيض، أو مريضة تعاني من فتق بالبطن والرحم ترك مكانه وخرج من الفتق، وهذا يمثل صعوبة جراحية، وحالة ثالثة تعاني من مشيمة متقدمة أو ملتصقة فتؤدي إلى صعوبة الجراحة في محاولة للحفاظ على الرحم.

وأفاد بأن مرضى أنيميا نقص الحديد قد يكون حملهم حرج، لذا عليهم المتابعة الجيدة مع الطبيب، حتى لا نفاجئ وقت الولادة بوجود أنيميا بنسبة كبيرة فنضطر لنقل الدم، لافتًا إلى وجود أنواع كثيرة من الحديد يجعل تناوله سهل للغاية، عبارة عن أكياس بورد لا تسبب أي مشاكل للجهاز الهضمي أو أي أعراض جانبية وتمتص سريعًا، بخلاف مشكلة الحديد في الماضي أن الكبسولة كبيرة تسبب إمساك وتتعب الجهاز الهضمي.

وأفاد بأن السيدة التي كان حملها حرجة في المرة الأولى، غالبًا سيكون حملها بهذا الشكل في المرات القادمة، لأن المسألة متعلقة بالمشكلة على الأغلب، أي إنها إذا كانت غيرت صمام قبل الحمل أو لديها مشاكل في التنفس أو مريضة ضغط وسكر فهذه المشاكل مستمرة معها، أما إذا كان المشاكل ظهرت في الحمل فقط كضغط حمل،  يجب الانتباه في الحمل القادم من إجراء وقاية من ضغط الحمل حتى لا تتحول لمريضة ضغط، بالتالي يوجد مشاكل سابقة يمكن حلها، وأمور نجري لها وقاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى