الفرق بين أورام البروستاتا الحميدة والخبيثة

كتبت: سماح عاشور


أرجع الدكتور حسن سيد شاكر، أستاذ جراحة المسالك البولية، سبب زيادة حالات أورام البروستاتا في الآونة الأخيرة إلى زيادة متوسط عمر الرجال، مشيرًا إلى أن أمراض البروستاتا قد تحدث في أي عمر، لكن التضخم الحميد للبروستاتا والأورام الخبيثة تحدث بعد سن الخمسين، وكلما تقدم السن كلما زادت هذه الأمراض.

وأكد شاكر، أن هناك فرق كبير بين تضخم البروستاتا الحميد والأورام الخبثية، فالتضخم الحميد لا يكون بداية لتشكل ورم خبيث، موضحًا أن التضخم الحميد يطلق عليه “التضخم العجزي” أي يحدث مع تقدم السن، بسبب تغيرات هرمونية في الجسم، فغدة البروستاتا تكبر بعد عمر الأربعين وتتضخم بعد الثمانين، ولا ينطبق ذلك على كل الرجال.

وأضاف:”التضخم الحميد للبروستاتا لا يسبب أي أعراض لدى أغلب المرضى، لكن في عدد قليل يمكن أن تغلق مجرى البول ويشتكي المريض في البداية من ضعف في اندفاع البول وصعوبة في التبول، ويتطور الأمر إلى حد تنقيط البول، وصعوبة في إخراج البول”، مشيرًا إلى أن إهمال العلاج قد يسبب احتباس بولي بدرجاته المختلفة وقد يصل الأمر إلى حد الفشل الكلوي.

وأوضح:”الأورام الخبيثة ليس لها علاقة بالتضخم الحميد، فهي عبارة عن ورم في غدة البروستاتا،ووظيفتها الأساسية إفراز السائل الذي تعيش فيه الحيوانات المنوي أثناء التلقيح، وبالتالي ليس لها أي وظيفة جنسية، وعادة لا تكون هناك أي أعراض يشتكي منها المريض”، مضيفًا أنه حتى الآن لا يوجد سبب واضح لأورام المثانة الخبيثة، وهو مرض بطيء للغاية.

واستطرد:”حدث تطور كبير جدًا في علاج تضخم البروستاتا الحميد، فنحو 90% من المرضى ينجح معهم العلاج الدوائي، والنسبة المتبقية نلجأ معهم إلى التدخلات الجراحية البسيطة من خلال الليزر والبلازما والهايفو أو العمليات التقليدية بالمنظار”. لافتًا إلى أن الأدوية تساعد على فتح مجرى البول ونزول البول، ومنها من يعمل على تصغير حجم البروستاتا.

وأفاد بأن أفضل علاج لتضخم البروستاتا الحميد هو البلازما وتصلح في حالات أحجام البروستاتا الصغيرة التي تتراوح من 40-50 جرام، وإذا زاد الحجم عن ذلك نستخدم الليزر ويصلح لأي حجم للبروستاتا، ويتم هذه التدخل دون فقدان أي نقطة دم.

ولفت إلى أن الليزر حول عمليات تضخم البروستاتا من جراحات سيئة السمعة، إلى عملية بسيطة يخرج المريض في خلال 24 ساعة، وتتم بمخدر موضعي أو نصفي، وتحدث دون فقدان للدم، ودون أي حمل على القلب أو مشاكل تذكر، فيتم إزالة التضخم وترك النسيج الطبيعي للبروستاتا.

أما عن علاج أورام البروستاتا الخبيثة، قال شاكر:”نقسم الأورام الخبيثة إلى 3 مراحل؛ المرحلة الأولى قليلة الخطورة يمكن أن يعيش المريض حياته كلها بالورم دون أي مشاكل، والأورام متوسطة وعالية الخطورة لابد فيها من استئصال جذري للبروستاتا.

Exit mobile version