حذر الدكتور عمرو مدين، استشاري طب وجراحة العيون، من ما أطلق عليه كارثة في مجال العدسات في مصر، خاصة أن جزء منها يتم بيعه دون إشراف طبي، كما أن البعض يرتديها طوال اليوم عكس المسموح به فلا يجب إرتدائها طوال اليوم، فعلى الأكثر فترة تواجد الشخص خارج المنزل.
وأشار إلى وجود محاذر كثيرة لإرتداء العدسة، فلا يمكن النوم بها، أو نزول حمام السباحة بها، لأن العدسات غير الطبية قد تسبب مضاعفات كبيرة تصل إلى حد العمى، لأنه يخرج منها عدوى فطرية تصيب قرنية العين وعلاجها صعب للغاية، وقد يصل المريض لعملية زرع قرنية.
وأشار إلى أن العدسات تحجب الألم، فقد يكون هناك ألم ناتج عنها ولا يشعر به المريض فيكتشف بالصدفة وجود عدوى فطرية في قرنية العين ونبدأ بروتوكول العلاج الذي يستمر فترة طويلة، وإذا لم يستجب المريض ندخل في قصص أخرى تصل لزرع قرنية، لذا نحذر المريض من عدم الالتزام بتعليمات ارتداء العدسات اللاصقة، وأن تكون العدسة طبية وتحت إشراف الطبيب، ومن مركز متخصص في بيع العدسات اللاصقة.
وأوضح أن العدسة مصنعة من مواد بيئية صناعية، لها فترة عمر مثل أي جهاز، بعد أن تخرج عن كفاءتها تتحول لوحش كاسر ضد العين، بالتالي لا يوجد ما يسمى عدسات اليوم الواحد أو العدسات الشهرية، لافتًا إلى أن العدسات الطبية السنوية ننصح المريض باستخدامها فقط لمدة 4-5 شهور فقط نظرًا لطبيعية استخدامها وأنه قد يكون استهلكها لأنه قد يرتديها طول اليوم.
وتابع أن العدسات الطبية تسبب درجات عنيفة من الجفاف، لانها تعد جسم غريب عن نسيج العين، لذا مع استخدام العدسات لابد من استخدام القطرات المرطبة قبل وضع العدسة وبعد خلعها، لكن ليس أثناء وجود العدسة بالعين، بحيث تعوض درجات الجفاف الموجودة بالعين.
النظارات الشمسية مجهولة المصدر
وتطرق أيضًا دكتور عمرو مدين، للحديث عن خطورة النظارة الشمسية الملونة،قائلًأ:” لا يمكن أن القول أنها تسبب ضرر بالعين إذا استخدمها المريض، لكن في المجمل نستخدم النظارات للحماية من أشعة الشمس الضارة، فتوجد طبقات معينة على سطح العدسة تحمي من الأشعة فوق البنفسجية، فالنظارة العادية لا يوجد عليها طبقات الحماية وهنا لا يفيد استخدامها مجرد أنها تقلل الإضاءة لكن لا تحمي من مخاطر الأشعة الواردة من الشمس، وبعد فترة من استخدامها يشتكي المريض من جفاف في العين وحساسية”.