كتبت: دعاء علي
إذا كنت تشتكي من صعوبة في الرؤية أثناء الليل أو في الإضاءة الخافتة، فعليك أن تحذر فقد تكون مصابًا بمرض العشى الليلي “”Night Blindness، وهو مرض يصيب العين وبالتحديد منطقة الشبكية، ويسمى أيضاً التهاب الشبكية الصبغي.
يؤثر العشى الليلي على مجال الرؤية عند الشخص المصاب به، ويحدث هذا في الأماكن المظلمة أو في الليل، لكنه لا يسبب انعدام الرؤية بشكل تام بل يضعفها بشكل كبير، وتبدأ الإصابة به في سن مبكرة؛ حيث إنه يصيب الأطفال بين سنة الثانية والخامسة.
أكد الدكتور محمد النجار، عضو الجمعية الأمريكية لطب وجراحة العيون، أن العشى الليلي يؤثر على حياه الشخص المصاب به، فيصبح غير قادر على الانتقال وقيادة السيارة ليلاً وفي الأماكن المظلمة، وتحدث الإصابة به في حالة حدوث خلل في الخلايا المسؤولة عن استقبال الضوء.
وأوضح أن الخلايا المسئولة عن استقبال الضوء تنقسم إلى نوعين؛ خلايا عضوية وخلايا مخروطية، لافتًا إلى أن الخلايا العضوية هي المسئولة عن استقبال الضوء في العين، وتساعد العين على الرؤية في الأماكن المظلمة أو في الإضاءة الخافتة والبسيطة بالليل، وعند الإصابة بالعشى الليلي، يحدث خلل في هذه الخلايا، والتي يمكن أن تتطور وتمتد لإصابة الخلايا المخروطية.
وأضاف دكتور محمد النجار، أن الخلايا المخروطية تعمل في الإضاءة العادية مثل ضوء النهار والضوء الفاتح، وهي تزيد من حدة الإبصار والقدرة على الرؤية، كما أنها مسئولة عن استقبال الألوان، وأي خلل في هذه الخلايا يسبب للشخص عمى ألوان، مشددًا على ضرورة استشارة الطبيب فورًا عند ظهور أعراض الإصابة بالعشى الليلي.
وحذر من أن تطور العشى الليلي قد يسبب ضعف عام في النظر، مما يؤدي إلى ضمور في الشبكية أو تلف العصب البصري، مشيرًا إلى أن الضعف في مستوى النظر بسبب خلل الخلايا العضوية؛ يستغرق وقتًا طويلاً يمتد من 30 إلى 40 عامًا حتى يتحول للخلايا المخروطية.