“الذبحة الصدرية”.. الأسباب والأعراض والمضاعفات

كتبت: دعاء علي

يصنف مرض الذبحة الصدرية ضمن الأمراض الخطيرة على حياة الأشخاص، والتي تهدد بوفاتهم، فكل دقيقة تمر دون علاج تسبب تلف جزء من خلايا عضلة القلب، وهو أيضًا من الأمراض التي كانت قاصرة على كبار السن، إلا أن الجديد في هذا المرض هو ظهوره بين قطاع ليس بقليل بين الشباب.

يقول الدكتور هيثم بدران، أستاذ أمراض القلب بكلية طب عين شمس، إن الأزمات القلبية والذبحات الصدرية وارد حدوثها للفئة العمرية أقل من 30 عامًا بنسبة من 15% إلى20% من إجمالى الحالات، ويكون التدخين سبب حدوثها الرئيسي، بالإضافة إلى بعض العوامل الوراثية وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، بينما يندر حدوثها للأطفال، وإذا حدثت يكون سببها الرئيسي عوامل وراثية أدت إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول.

خطورة الإصابة

أكد أستاذ أمراض القلب، في تصريحات خاصة لـ”شفاء”، أن الوقت عامل مهم لتلافي المضاعفات والمخاطر التي ترتبط بالأزمات القلبية والذبحات الصدرية، والمتمثلة فى إضعاف عضلة القلب، فالوقت يساوي موت جزء من عضلة القلب، مشيرًا إلى أنه كلما كان التدخل الطبي في المستشفى سريع، أو إسراع المريض نفسه للوصول للمستشفى، كلما كانت نسبة الشفاء أكبر وتأثيرها على عضلة القلب أقل.

ولفت إلى أن مضاعفات ضعف العضلة تتمثل في نهجان مستمر، عدم القدرة على القيام بأي مجهود، تورم في القدم، وقد تؤدي إلى توقف عضلة القلب والوفاة.

أعراض الذبحة الصدرية

وتابع دكتور هيثم بدران، أن أي وجع في الصدر قد يكون بداية لأزمة قلبية، ولابد من تشخيصه وتقييم حالته في الطواريء، والوجع يكون من بداية الفك السفلي حتى فم المعدة نعتبره مشكلة في القلب إلى أن يثبت العكس، مشيرًا إلى أن وجع الأزمة القلبية له مواصفات، ويمكن أن يستغرق من 3 إلى 5 دقائق وقد يصل إلى ربع ساعة عند بعض الحالات.

وأوضح أن الأزمة القلبية أو الجلطة قد تحدث دون مجهود، وبعض المرضى يصفون وجع الأزمة القلبية وضيق الشرايين بأنه حرقان في منتصف الصدر أو شبه الحموضة، أو الإحساس بثقل على الصدر، أو شعور بسكاكين في الصدر، وإذا استمر الألم يكون في الغالب جلطة، ناصحًا بعدم الحصول على أي أدوية خصوصًا التي تمس القلب دون تشخيص جيد من خلال الطواريء في المستشفى.

العلاج والوقاية

وأفاد أستاذ أمراض القلب، بأن علاج الأزمات القلبية يكون وفقًا لحالة المريض، فإذا كان يعاني من جلطة فالعلاج الأمثل هو إجراء قسطرة أولية لفتح الشريان، وبخلاف ذلك يتم التدخل وفقًا للحالة إذا كان وجع في الصدر يمكن أن يكون علاجه أقراص دوائية يحددها الطبيب.

ونصح بالابتعاد عن التدخين، وإجراء فحص دوري للحالات التي لديها تاريخ مرضي في العائلة بالذبحة الصدرية أو الأزمات القلبية؛ للاطمئنان على معدل الكوليسترول، بالإضافة إلى ضرورة الابتعاد عن الوجبات السريعة، والمواظبة على ممارسة الرياضة وإنقاص الوزن الزائد.

Exit mobile version