“الدودة الكبدية” يأكلها الحيوان وتنتقل للإنسان.. وارتفاع الحرارة وانتفاخ البطن أبرز أعراضها

كتبت: خلود عامر

: خلود عامر

قال الدكتور محمد شفيق، الأمين العام المساعد لنقابة البيطريين العامة، إن مرض الفاشيولا أو ما يسمى بـ “الدودة الكبدية” يشبه كثيراً مرض البلهارسيا في الإنسان، كما أنه من الأمراض المشتركة التي تصيب الحيوانات والبشر.

وأضاف “شفيق”، أن الدودة الكبدية عبارة عن ديدان تعيش في القواقع الموجودة بحشائش الترع الغير مطهرة وتسمى بالديدان “المفلطحة”، وتصيب الحيوانات التي تعيش بجانب تلك الترع، عندما يأكل الحيوان الحشائش الموجود بها الدودة، فتدخل وتتوطن في الكبد.

وعن أعراض المرض عند الحيوان، أوضح أن “الفاشيولا” تسد القنوات المرارية مما يحدث التهاب شديد، لذلك فإنه على المدى الحاد يحدث ارتفاع في درجة الحرارة، أما في الطور المزمن يصيب الحيوان هزال وضعف شديد، مشيرًا إلى أنه حال عدم علاجه مبكرًا فإن أغشية الحيوان تصاب بالاصفرار، كما يحدث تورم أسفل الفك السفلي للحيوان نتيجه دمار الكبد.

وبخصوص الإنسان، يقول “شفيق”، إن أعراض هذا المرض في الإنسان تشبه كثيرًا الحيوان، فيتعرض لدرجه حرارة عالية كما يصاب بألم في الجانب الأيمن، بالإضافة إلى حدوث انتفاخ كبير في البطن حال تضخم الكبد، لافتًا إلى أن المرض يشخص من خلال الميكروسكوب أو السونار، لمعرفة إذا كان هناك إنسداد في القنوات المرارية.

وأفاد شفيق، بأن خطورة “الفاشيولا” تكون بدرجة كبيرة على الحيوان؛ لأن نسبة وصول الديدان له أكبر، موضحًا أن 60% من الحيوانات معرضين للمرض، على عكس الإنسان فنسبة حدوثة ليست كبيرة، لأنه يصاب به حال تناوله لحوم غير مطهية بشكل جيد، وعدم وصولها لدرجة الحرارة الشديدة التي تقضي على الديدان، أو تناول أطعمة غير مغسولة جيداً وتحمل المرض.

وتابع أن الحيوان المصاب بـ”الفاشيولا” ويصاب بأي مرض آخر فيموت فوراً؛ لأنه يكون قد دمر الكبد، والحيوان لا يتحمل خطر جديد بسبب الضعف العام، مضيفاً أنه لا يوجد ثقافة لمكافحة الديدان، فيجب محاربة القواقع في الترع وتطهير الحشائش، بالإضافة إلى وضع برنامج لمواجهة الطفيليات والديدان المفلطحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى