قال الدكتور وائل يحيي، استشاري جراحات التجميل والحروق، إن هناك تدخل جراحي وآخر غير جراحي لإصلاح أي مشكلة في الجلد، موضحًا أن الخيوط تمثل الإجراء غير الجراحي، بينما تمثل الجي بلازما عبارة عن جهاز نستخدمه أثناء التدخل الجراحي.
وأضاف أن الخيوط باختلاف أنواعها 5 أجيال بدأت تظهر منذ 20 سنة، لكن في آخر عامين شهدت تطور كبير، مشيرًا إلى أنه مع تقدم السن والحمل والولادة يحدث سقوط في الجلد، وعلاجه هو الرفع بطريقة ما، فما يتم هو تكوين طبقة تحت الجلد سواء بالخيوط أو الأجهزة، لكن الخيوط عبارة عن خيط يتم وضعه في المسافة ما بين الجلد والدهون وأنواعها كثيرة جدًا، لكن يجب إلغاء النوع الدائم وهو من أوائل الأنواع التي ظهرت، ولا يجب وضع أي شئ دائم بالجسم.
وتابع أن الخيوط أنواع هي؛ خيوط لا تذوب ولا تستخدم الآن، وخيوط بلاستيك لا تذوب أيضًا واختفت الآن، والموجود الأن خيوط تذوب في خلال سنة أو سنتين باختلاف نوعها.
وأوضح أن الأفضل أن يذوب الخيط ويترك تأثيره، فالخيط الهدف منه تكوين طبقة كولاجين كبيرة هي من تشد الجلد، ويتم استخدامها في منطقة الوجه والرقبة وظهر الأيدي، لكن لا يمكن استخدامها في الذراعين أو الثدي أو البطن أو الفخذ لأن سبب سقوط الجلد في تلك المنطقة مختلف.
تجميل الذراعين
أشار دكتور وائل يحيي، إلى أن ترهل الذراعين عبارة عن 4 مراحل؛ مرحلة بسيطة يصلح معها التدخل الغير جراحي مثل “الجي بلازما، الفيزر، والأصل فيها عدم وجود جرح، ولكن إذا كانت منطقة الجدل المترهلة ضعفين المنطقة الموجودة لا تفيد معها تلك الأجهزة.
وأوضح أن مشكلة الذراعين قديمًا كانت في الجرح فكان الجرح طولي، لكن مع التقنيات الجديدة سمحت بإجراء الجرح بالعرض تحت الإبط، فأصبحت النتيجة مرضية، والخطأ الثاني الشائع في تجميل الذراع هو شفط الذراع، لكن الآن نضع في الاعتبار أن منطقة الذراعين مرتبطة بجزء في الساعد وجزء في منطقة الكتف وآخر جزء في الظهر من أعلى وهي وحدة جمالية كاملة، فمن غير المنطقي أن يكون الذراع من الأعلى أنحف من الساعد، مشيرًا إلى أن تجميل الوحدة الجمالية كلها المرتبطة بالذراعين يساعد على عدم عودة الترهل مرة أخرى.
وأفاد بأن جروح التجميل في بدايتها خلال أول شهرين او ثلاثة شهور يكون شكلها غير جميل، لكن مع الوقت واستخدام الليزر والكريمات ستكون انلتيجة مرضية جدًا. ونوه: في حالات نادرة يمكن إجراء جرح بالطول، لكن المريض ملزم بعد 6 أشهر يعود للطبيب ليجري مراجعة جرح.
مشاكل الثدي
قال دكتور وائل يحيي، إن هناك تجارب أجريت على استخدام الخيوط لرفع الثدي في المراحل الأولى للترهل ولم تحقق نتائج جيدة، بالتالي الخيوط ليست الحل المناسب لترهل الثدي.
وأشار إلى أنه قبل تجميل الثدي سواء بالتكبير أو التصغير أو الرفع لابد أن نعرف عمر السيدة وهل متزوجة أم لا؟ سبق لها الرضاعة أم لا؟ أجرت أي من عمليات السمنة سواء تدبيس أو تحويل أو تكميم.
وأوضح: إذا كانت السيدة غير متزوجة لا يفضل إجراء جروح ظاهرة بالثدي، وإذا تزوجت السيدة وأرضعت نلجأ لتقنية مختلفة معها على الرغم من أن الحالتين قد تكون تكبير للثدي، فالتقنية ومكان الحشوات مختلف هل نجري تكبير مع رفع، أم تكبير فقط، أو رفع فقط.
وأفاد بأن تكلفة عملية رفع الثدي تختلف من سيدة لأخرى حسب حالة السيدة والتاريخ المرضي، والنتيجة المرجوة، تخانة الجلد نفسه ونوعه لأن تفرق في اختيار الجرح.
ترهل الثدي
ولفت إلى أن ترهل الثدي يحدث إما نتيجة فقدان وزن، أو ترهل الثدي نتيجة الحمل والرضاعة، عدم ارتداء حمالة الثدي، فالثدي عبارة عن نتوء خارج الجسم ومع الجاذبية ينزل لأسفل لذا لابد من رفعه طوال الوقت، وفي البداية لابد من تشخيص الحالة لان كل حالة لها علاج مستقل، وتحديد ما إذا كان الترهل يصاحبه فقدان وزن أم ترهل فقط.
وتابع: الترهل فقط يمكن علاجه بأكثر من طريقة ليس من ضمنها الخيوط فقد نستخدم حقن الدهون إذا كان الترهل بسيط.
وبالنسبة لعدم تناسق الثدي، قال دكتور وائل يحيي إن عدم تناسق الثديين يعود إلى إما إجراء جرح بأحدهما أو تعرض الثدي لحروق، وفي حالة الحروق لابد من بداية العلاج مبكرًا، مشيرًا إلى أنه في حالة وجود فرق شمال عن يمين لابد من الجراحة.
وذكر أن الثدي قد يكون حجمه صغير ويصاحبه ترهل، أو حجمه كبير ويصاحبه أيضًا ترهل، فبداية سواء صغير أو كبير لابد من رفع الترهل، مشيرًا إلى أن حقن الدهون فب رفع الثدي تحقق نتائج جيدة، لكن نتائجها في التكبير ليست فعالة.
حشوات السيلكون وحقن الدهون
أوضح أنه إذا كانت السيدة غير متزوجة لا نفضل الجرح فيتم التكبير بدون جروح، بالتالي الأولوية هنا لحقن الدهون، أما إذا كانت السيدة متزوجة وأرضعت الأولوية هنا حشوات السيلكون.
وأضاف أن الفرق بينهم، مثلًأ إذا كان المطلوب 300 مل في كل ناحية من الثدي، في حقن الدهون نزود 25% عليهم، لأنه يذوب مبدئيًا 25% وكل سنة ينزل درجة بسيطة حتى يصل لمرحلة ثابتة، بخلاف السيلكون نضع 300 مل فقط لا يزيدوا ولا ينقصوا. وأكد ان في كلا الحالتين لا توجد خطورة، لكن الثبات أعلى في السيليكون، كما ان حقن الدهون استخدامه محدود جدًا في تجميل الثدي إذا كانت السيدة غير متزوجة أو لا ترغب في وجود جرح ودرجة الترهل بسيطة.
تصغير الثدي
قال دكتور وائل يحيي، إن الثدي يساوي جراحة ولا يوجد طرق منافسة للجراحة، لكن التقنية الحديثة تساعد على الحد من شكل الجرح، والإحساس بالحلمة والهالة، فعادة الجرح يختفي خلال شهر، وبعد مرور سنة لا يمكن أن يعرف أحد أن هذا الشخص أجرى جراحة بالثدي.
مشاكل البطن
قال دكتور وائل يحيي، إن البطن عبارة عن عضلات ودهون وجلد، فإذا كانت الحالة لسيدة صغيرة في السن لم تجري أي جراحة في البطن فالأصل هنا أن العضلات جيدة حتى إذا كانت ضعيفة ستقوى بممارسة الرياضة، بخلاف سيدة أخرى أنجبت فالبطن اتسعت والعضلات تضعف، لافتًا إلى ان العلاج يختلف في الحالتين، فالسيدة التي لم تجري جراحات بالبطن تستفاد من التقنيات الحديثة مثل الشفط أو النحت.
وأفاد أنه في السيدات اللاتي لم تتزوج وتعاني من دهون وترهل بسيط بالبطن يمكنها أن تستفاد من شفط الدهون والجي بلازما دون اللجوء للجراحة، ويطلق على ذلك النحت “البطن+ الأجناب+ أسفل البطن”.
وذلك بخلاف سيدة تزوجت وأنجبت وتعاني من ترهل بالبطن، إذا كانت العضلة ضعيفة وموجود جرح بالبطن فلا يمكن الاستفادة من الأجهزة مثل الجي بلازما، نلجأ للجراحة سواء بمنظار أو فتح.