الحقن المجهري الحل الأخير لتأخر الإنجاب..الفرق بينه وبين التلقيح الصناعي

قال دكتور عمرو منير ذكي، أخصائي أمراض النساء والتوليد والحقن المجهري، إن تعريف العقم عند السيدات، هو مرور سنة على الزواج ومع العلاقة الزوجية المنتظمة لم يحدث حمل، هنا نشك بوجود مشكلة في الإنجاب، لكن يوجد حالات استثناء إذا كان سنة الزوجة فوق الـ35 سنة لا ننتظر مرور لمدة سنة أقصى مدة ننتظرها 6 شهور، وإذا كان سنها 40 سنة نتحرك فورًا بعد الزواج.

وأكد أن الحقن المجهري ليس الاختيار الأول لعلاج تأخر الإنجاب، فلابد من إجراء فحوصات وتحاليل حتى يكون التشخيص سليم، فليس كل حالة تأخر حمل نلجأ للحقن المجهري، ففي البداية نجري تحليل سائل منوي للزوج ونقدر إذا كان المشكلة يمكن حلها بالأدوية أو التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري، مشيرًا إلى أنه إذا كانت نتيجة التحليل مناسبة نتجه للزوجة وأهم عامل في الزوجة هو إجراء السونار وتشخيص الرحم وهل يوجد به أي مشاكل سواء حاجز رحمي أو أورام ليفية تسبب تأخير في الحمل، أو مشاكل إباضة، أو مشاكل في الأنبوبة أو مياه على الأنبوبة أو انسداد بها، وهنا يجب التدخل على حسب المشكلة ونعالجها، ونقدر أيضًا إذا كان يمكن علاجها بالمنظار أم حالة حقن مجهري مباشرة، فكل حالة لها علاجها المناسب لها.

وأوضح:”نلجأ للتلقيح الصناعي إذا كانت المشكلة في عنق الرحم أو عدد الحيوانات المنوية للزوج قليل أو الحركة ضعيفة”، لافتًا إلى أن مشكلة التلقيح الصناعي أن نسبة نجاحة ليست عالية من 10-20%، لكن ميزته أن التكلفة قليلة بالنسبة للحقن المجهري، وقد نكرر التلقيح عدة مرات.

وتابع أن فكرة التلقيح الصناعي أن التبويض به مشكلة وضعف في الحيوان المنوي، فنجهز الحيوان المنوي ونحقنه في الرحم، وينتج جنين ننقله للرحم، وهنا الرحم يأخذ مسيرته، فنسهل على الحيوان المنوي الوصول للبويضة، وإذا فشل التلقيح الصناعي 3 مران نلجأ للحقن المجهري .

وشدد على أهمية تشخيص المشكلة عند الزوجة حتى نتجنب فشل حدوث الحقن، ولابد أن يكون الحقن المجهري آخر قرار ووسيلة ر لعلاج تأخر الإنجاب والعقم، لافتًا إلى أن الحقن قديمًا كان يتم من خلال وضع البويضة في بيئة مناسبة ونترك الحيوان المنوي يلقحها ويكون جنين ننقله في الرحم، لكن الآن مع التقدم التكنولوجي الوضع تغير أصبحنا نأخذ البويضة ونلقحها عن طريق المجهر نحقن الحيوان في البويضة ويتكون الجنين ننقله على اليوم الثالث أو اليوم الخامس للرحم على حسب جودة الجنين، وتلقيح البويضة يتم في المعمل ويترك في الحضانة، ثم يزرع في الرحم.

وأكد أن نسبة نجاح الحقن المجهري وصلت إلى 50-60% ويعتمد على سن المرأة وسبب عدم الحمل، ويوجد عوامل كثيرة تؤثر على نسب النجاح، لكن أسباب فشل الحقن هو أن وقت سحب البويضات يخرج عدد قليل جدًا وجودتها ليست عالية، بالتالي عند حقن الحيوان المنوي في البويضة الجنين الناتج تكون جودته ليست عالية ومن هنا يحدث الفشل، أو قد يحدث الفشل نتيجة أسباب في الرحم أو وجود أجسام مضادة بجسم المرأة.

ونصح الزوجين المقبلين على إجراء الحقن المجهري باختيار مركز متخصص ومعروف، لأن نسب النجاح تتوقف على المعمل، والطبيب المتميز في المجال يمكنه تشخيص المشكلة والسبب الواضح لاجراء الحقن المجهري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى