“الجلوكوما” سارقة النظر.. كيف يمكن الوقاية منها؟

كتبت: سماح عاشور


تعد الجلوكوما أو المياه الزرقاء على العين، هي السبب الرئيسي للنسبة الأكبر من حالات العمى الذي لا يمكن علاجه، مقارنة بأمراض العيون الأخرى، ويزداد خطورة الإصابة بالمرض مع التقدم بالعمر وخاصة بعد سن الـ40، ونظرًا لأن هذا المرض لا يسبب أي آلام لذلك ينصح بإجراء فحص دوري للعين لتشخيصه مبكرًا.

يقول الدكتور أحمد توفيق، أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة الزقازيق، إن هناك نوعان لمرض “الجلوكوما” أو المياه الزرقاء على العين، فيوجد نوع وراثي يولد به الطفل، والنوع الآخر يكتسبه المريض في أي وقت، مشيرًا إلى أن الجلوكوما الوراثية موجودة ومنتشرة في المناطق الموجود بها زواج الأقارب مثل الصعيد.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ”شفاء”، أن الجلوكوما العادية أنواع، فهناك جلوكوما مزمنة وأخرى تظهر فجأة، موضحًا أن الجلوكوما المزمنة تسمى بـ”المتلصصة” لأنها تسرق نظر المريض، فيذهب نظره بالتدريج دون أن يدرك، وغالبًا ما يشتكي المريض من الصداع، ونظرًا لأن أسباب الصداع متعددة فيحدث التباس لدى المريض.

وطالب أستاذ طب وجراحة العيون، بإجراء مسح طبي والذهاب للمريض بمقر تواجده، وقياس ضغط العين، وفي حالة ارتفاع ضغط العين لابد من المتابعة معه، لأن نظره يذهب دون أن يدري، موضحًا أن النظر في حالة الإصابة بالجلوكوما لا يعود، عكس المياه البيضاء يعود النظر مرة أخرى بعد العملية، كما أن بعض المرضى يحصلون على العلاج لمدة شهر أو شهرين، ولا يعودوا للعلاج مرة أخرى لأسباب متعددة منها؛ ارتفاع سعر العلاج لأكثر من 200 جنيه شهريًا.

وأشار إلى أن الاكتشاف المبكر للمرض يحقق نتائج كبيرة ويساعد على العلاج، ودائمًا يبدأ الطبيب مع المريض بالحل العلاجي وتكون الجراحة هي آخر الحلول، ولكن إذا لم يتمكن المريض ن المتابعة الجيدة فتكون الجراحة هي الحل الأمثل، مؤكدًا أن العملية آمنة جدًا وتحقق نسب نجاح كبيرة في الحفاظ على النظر الموجود، وإذا تم اكتشاف المرض بعد أسبوع  من الإصابة، سيكون نظر المريض 6 على 6 بعد العملية.

Exit mobile version