يعتبر عرق النسا من أصعب الآلام التي يتعرض لها الشخص، فالالم يبدأ من أسفل الظهر وصولاً لأحد القدمين، وللأسف هناك معتقد خطأ بأن عرق النسا يُصيب النساء فقط، لكن الحقيقة أنه يصيب الرجال أيضاً، ويرجع تسميته إلى صعوبة آلامه التي تنسيك أي آلام تعرض لها الشخص من قبل.
قال الدكتور يسري الحميلي، أستاذ أمراض المخ والأعصاب، إن عرق النسا مرض شائع جدا يسبب آلام شديدة جدا وتهيج وضغط شديد على العصب الوركي، ويمتد الألم من أسفل الظهر وحتى آخر القدم، لذلك يسبب صعوبة في الحركة وممارسة الحياة بشكل طبيعي، لافتاً إلى أن ألم عرق النسا شديد فالمريض يستيقظ من نومه من شدة الالم، ويشعر بأن إبرة تشكه في جسمه من آخر الظهر وحتى آخر القدم.
وأضاف أن 80% تقريبا من حالات عرق النسا يكون سببها انزلاق في الغضاريف القطنية لأن الانزلاق الغضروفي يسبب ضغط كبير على العصب ويقلل كمية الدم التي تصل للعصب، مشيراً إلى أن علاج آلام عرق النسا يختلف من حاله لأخرى على حسب التاريخ المرضي والسن والوزن ما بين علاج دوائي أو او حقن او تدخل محدود بالميكروسكوب، مؤكداً أن التشخيص الدقيق للحالة يفرق كثيراً ويخفف معاناة الآلام الشديدة التي بيشعر بها المريض .
لكنه أوضح أيضاً أن الجراحة هي الحل الجذري إذا كان المسبب الأساسي لعرق النسا خطير مثل الانزلاقات الغضروفية الحادة، متلازمة ذيل الفرس، الالتهابات الشديدة والمستمرة، الاورام، مؤكداً أنه فى هذه الحالات التدخل الجراحى يساعد فى الحفاظ على وظيفة الساق وتحسن الحركة ونمط الحياة للمريض بشكل عام.