التهاب الجيوب الأنفية.. أسبابها وطرق العلاج

التهاب الجيوب الأنفية من المشكلات الشائعة خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، حيث تسبب لصاحبها الكثير من الآلام التي قد تمنعه عن الذهاب لعمله وتعوقه عن ممارسة حياته الطبيعية.

فما هي الجيوب الأنفية وأسباب التهابها؟

ما هي الجيوب الأنفية؟

الجيوب الأنفية عبارة عن تجاويف هوائية موجودة في عظام الرأس.

وتوجد الجيوب الأنفية في الجبهة وأخرى بين العينين وواحدة عند الخد “الغربالية”، وخلف العين “الوتدية”.

وتلك التجاويف مرتبطة بتجويف الأنف عن طريق فتحات صغيرة تصرف المخاط الموجود طبيعي داخل الجيوب الأنفية.

لذلك أي مشكلة تحدث في الأنف يمكن أن تنعكس على الجيوب الأنفية.

والغشاء المخاطي للجيوب الأنفية يفرز طبقة رقيقة من المخاط تتحرك في اتجاه مخصوص وهو فتحة الجيوب الأنفية وتتصرف للأنف.

بالتالي أي مشكلة في الفتحة تسبب مشكلة في الجيوب الأنفية.

كيفية حدوث الالتهاب

أي مشكلة تحدث في التصريف للجيوب الأنفية تكون بطبيعة الحال في تجويف الأنف، فالجدار الجانبي للأنف به 3 قرينات فوقه الغشاء المخاطي وبينهم نسيج به أوعية دموية، عندما تحتقن القرينات تنتفح فتسبب انسداد في مجرى التنفس.

ما بين القرينات توجد فتحات الجيوب الأنفية، بالتالي في حالة حدوث مشكلة في الأنف مثل الحساسية تؤدي لتضخم في الغشاء المخاطي وضيق في فتحات الجيوب الأنفية فتقلل تصريف الجيوب الأنفية.

وفي حالة وجود اعوجاج في الحاجز الأنفي تسبب ضعف في تصريف الجيوب الأنفية بالتالي التهاب الجيوب الأنفية.

وكذلك يؤدي الزكام المتكرر لالتهاب في الجيوب الانفية والتي تبدأ فيروسية.

لكن إذا تأثرت فتحات الجيوب الأنفية وكذلك تصريف المخاط، يحدث ركود في المخاط وتغزو البكتيريا المنطقة وتسبب التهاب بكتيري في الجيوب الأنفية.

وعلى الأغلب يتزامن التهاب الجيوب مع التهاب الأنف، ويطلق على هذه الحالة اسم التهاب الأنف والجيوب.

الفرق بين التهاب الجيوب الأنفية والحساسية

مشاكل الجيوب الأنفية تتلخص فى مشكلتين رئيسيتين وهما؛ حساسية الأنف والتهاب الجيوب الأنفية، وقد يصاب الإنسان بالالتهاب والحساسية في نفس الوقت.

وهناك فرق بين أعراض الحساسية وتتمثل في العطس والحكة الأنفية والسيلان أو الزكام والصداع، وبين أعراض الالتهاب وهي آلام في الجيوب الأنفية، وقد يصاحب ذلك ارتفاع في درجة الحرارة وزكام ورشح شديد.

صداع الجيوب الأنفية

صداع الجيوب الأنفية من أكثر أنواع الصداع انتشارًا، ويحتل المرتبة الثانية بعد الصداع النفسي، ويحدث بسبب التهاب الجيوب الأنفية، وتكثر الإصابة به في فصل الشتاء، نتيجة التهاب الجيوب الأنفية ونزلات البرد.

والجيوب الأنفية من أكثر الأشياء التي تسبب الصداع، فيعاني المريض من انسداد في الأنف وإفرازات سائلة شفافة وعطس وحكة بالأنف، وعندما يتلون السائل فهذا يعني أن الجيوب الأنفية بدأت تلتهب.

والجيوب الأنفية عبارة عن تجاويف وغرف موجودة بالأنف، وعندما يحدث انسداد بهذه التجاويف يحدث ضغط حول العينين والخدين والجبين، فيشعر المريض بالصداع.

والصداع الناتج عن التهاب الجيوب يتركز حول العين من ناحية الأنف. والمريض يستمر على العلاج لمدة أسبوعين، وإذا لم يستجب للعلاج لابد من إجراء أشعة مقطعية ومن ثم إجراء عملية الجيوب الأنفية بالمنظار.

لكن حصول المريض على مسكنات قد يعالج الألم بعض الوقت لكنه لن يقضي عليه نهائيًا طالما سبب الألم موجود.

أسباب الالتهاب

1- الحساسية من أهم مسببات الالتهابات المتكررة في الجيوب الأنفية.

2- التلوث والتراب.

3- التدخين.

4- تغيير الجو المفاجيء من حار إلى بارد.

5- الالتهاب يحدث نتيجه عدوى ميكروبية مثل البرد والإنفلونزا، وقد يتحول إلى التهاب مزمن في حالة عدم متابعته جيدًا، أو نتيجة ضعف المناعة.

6- التهاب الجيوب الأنفية في الأطفال سببه اللحمية خلف الأنف في البلعوم، والتي تمنع تصريف المخاط من الأنف مما يؤدي لركود في الجيوب الأنفية والتهابها.

تجنب تلك العوامل.. تسبب حساسية والتهاب الجيوب الأنفية

الأعراض

توجد مجموعة من الأعراض تشير لوجود التهاب:

1- انسداد الأنف واحتقانه، مما يسبب صعوبة في التنفس.

2- الإفرازات المخاطية.

3- صداع في الوجه.

4- إذا كان لون إفرازات الأنف أصفر أو أخضر تشير لالتهاب بكتيري، وعادة تنزل من الأنف للبلعوم. وقد يسبب المخاط التهابات في الحلق والأذن.

5- الشعور بألم وضغط بين العينين.

6- إذا كان الالتهاب حاد يصاحبه سخونية وتكسير بالعظم.

7- الشعور بضغط في الأذن.

التهاب الجيوب.. اضطرابات الأنف والأذن والحنجرة

أنواع التهاب الجيوب الأنفية

الالتهاب ينقسم لنوعين حسب مدة المرض هما حاد ومزمن؛

وأسباب الالتهاب المزمن غير معروفة بشكل دقيق، لكن توجد عدة عوامل تسبب التهاب مزمن مثل الحساسية والمهيجات البيئية كالتلوث والتدخين، وربما يكون هناك تاريخ عائلي بالتهاب الجيوب.

وإذا كان سبب الإلتهاب فطريات ينقسم إلى مجموعتين؛ شخص مناعته طبيعية وآخر مناعته ضعيفة، وهذا النوع يسبب مضاعفات فإذا كان المريض مناعته طبيعية يعمل تحسس ضد نوع من الفطريات.

وإذا كانت مناعته ضعيفة يؤدي لالتهاب في الجيوب الأنفية مع تكون لحميات.

المضاعفات

يرى بعض المرضى أن الجيوب الأنفية ليس بالمرض الذي يستدعي الذهاب للطبيب على الرغم من أن المضاعفات قد تكون خطيرة.

فالمضاعفات قد تؤثر على المخ والعين وإن كانت نادرة الحدوث، فالجيوب الأنفية محيطة بالعين من كل اتجاه وبينها وبين المخ عظمة رقيقة.

فإذا حدث مضاعفات تؤثر على العين والمخ، وفي حالة حدوث الصديد قد يدخل على تجويف العين وهنا لابد أن الدخول على التجويف الأنفي بالمنظار وصرف الصديد.

العلاج

علاج الجيوب الأنفية يعتمد بالأساس على تحسين التصريف الجيبي وعلاج العدوى، وذلك عن طريق المضادات الحيوية التي يصرفها الطبيب أو البخاخات الأنفية، ومضادات الالتهاب.

كما يمكن للمريض استنشاق البخار الساخن، وعمل كمادات باردة على الجيوب المصابة، وتناول المشروبات الساخنة أن تساعد على تخفيف تورم الأغشية المخاطية وتعزيز التصريف من الجيوب.

وقد يلجأ الطبيب إلى الجراحة، في الحالات الصعبة التي يكون فيها المريض معرض للإصابة بالعديد من المضاعفات، حيث يتم تصريف الخراج وإزالة أي مصدر للعدوى من الجيوب الأنفية.

الوقاية

من الضروري حماية أنفسنا من التهابات الجيوب الأنفية من خلال:

– الابتعاد عن الأشخاص المصابين بنزلات البرد.

– تجنب التدخين.

– الابتعاد عن التلوث والتراب.

– عدم تغيير الجو المفاجيء من بارد لسخن أو العكس.

– عدم استخدام بعض لقطرات تزيل الاحتقان لأنها تضر الأنف وتؤدي في النهاية إلى تضخم زائد في الغشاء المخاطي للأنف.

ففي البداية تجعل الغشاء المخاطي ينكمش وتعطي مجال للتنفس، لكن ما يحدث بعد ذلك أن الغشاء المخاطي يتضخم بشكل زائد.

ومع مرور الوقت يتضخم جدًا ولا تحقق النقط أي نتيجة، ويصل بينا الحال إلى استئصال جزء من الغشاء المخاطي بالمنظار.

Exit mobile version