كتب: أحمد فاخر
يعد مرض التصلب المتعدد “MS” أحد أمراض المناعة الذاتية التي يهاجم فيها جهاز المناعة أنسجة الجسم نفسه، ليسبب إعاقة محتملة في الدماغ والحبل الشوكي، كما يمكنه مهاجمة أماكن متفرقة بالجسم.
يقول الدكتور ساهر هاشم، إن مرض التصلب المتعدد يحدث في البداية على شكل نوبات متقطعة غير منتظمة، فمن الممكن أن يشعر المريض بنوبة عند الشعور بضغط عصبي أو حزن، أو نوبة بعد حمل وولادة… وهكذا، ثم يتحول بعد ذلك إلى شكل مستمر في مراحل متأخرة من المرض.
ويوضح أن مرض التصلب المتعدد يمكن أن يصيب أماكن متفرقة بالجسم لذلك نلقبه بـ”المتعدد”، فيمكن أن يصيب العين وفي هذه الحالة يؤدي إلى زغللة شديدة وصعوبة في الرؤية، كما يمكن أن يصيب العصب الخامس مما يؤدي إلى الشعور بآلام شديدة، وعندما يصيب النخاع الشوكي يؤدي إلى ثقل في حركة الأطراف، كما يمكن أن يؤثر على وظائف الجهاز البولي، وأيضاً يمكن إصابته للعصب الثامن فيؤدي إلى الشعور بدوخة، وإذا أصاب المخيخ يؤدي إلى الشعور بعدم الإتزان.
ويشير إلى أنه في الماضي كان يتم تشخيص التصلب المتعدد بعد فترة تصل إلى أربعة سنوات، ولكن حاليًا يتم التشخيص في خلال ساعات قليلة بعد إختراع أشعة الرنين المغناطيسي، ولكن بشرط انتباه الطبيب لنوعية الأعراض المرتبطة بهذا المرض، وبما أنه ليس أي عرض يدلنا على الإصابة بالتصلب المتعدد، لذلك فسرعة التشخيص تعتمد بشكل كبير على خبرة الطبيب المعالج.
ويضيف أن مرض التصلب المتعدد يصيب جميع الأعمار، فيمكن أن يصيب الأطفال حتى سن 18 سنة بنسبة تمثل 10% من عدد المرضى الأكبر سناً وهي تعتبر نسبة ليست كبيرة، كما يصيب هذا المرض الإناث بنسبة أكبر من الذكور في سن الشباب بنسبة ( 2.5 : 1)، ويمكن أن يتحول الشاب بسببه إلى شخص قعيد نادر الحركة، وإحصائياً يعتبر التصلب المتعدد ثاني سبب عالمياً يؤدي إلى إعاقة الشباب بعد حوادث السيارات.
