الترقيع الكلي والجزئي للقرنية.. ما الفرق بينهم
أوضح الدكتور علاء غيث، أستاذ ورئيس قسم العيون بكلية طب جامعة الإسكندرية، الفرق بين الترقيع الكلي والجزئي للقرنية، قائلًا:”الترقيع له مساحة وعمق، المساحة نستئصل في حدود 80% من مساحة القرنية، لكن لا نستئصل القرنية كلها، فقط الجزء المركزي حوالى 80%، أما العمق يمكن يكون كلي فنستئصل طبقات القرنية كلها، أو الطبقات الأمامية، أو الطبقات الخلفية، فإذا كان الترقيع في الطبقات الأمامية يسمى ترقيع جزئي أمامي في المرضى الذين يعانون من قرنية مخروطية أو عتامات في الجزء الأمامي من القرنية.
وتابع:”كما يوجد الترقيع القرنية الجزئي الخلفي فنزيل الطبقات الخلفية في الحالات التي تكون تلك الطبقات بها مشكلة أو أجرت عمليات مياه بيضاء وتركت عتامة على الطبقات الخلفية.
وعن احتمالية رفض الجسم للقرنية المزروعة، قال إن القرنية تتميز بعدم وجود أوعية دموية بها حتى تكون شفافة كما أنها بعيدة عن الأوعية الدموية الموجودة في بياض العين، مما يجعل الجهاز المناعي في الجسم كرات الدم البيضاء لا تعرف بوجود قرنية جديدة، بالتالي تأخذ وقت طويل حتى تعرف بوجود قرنية جديدة، وهنا نعطي المريض قطرة كورتيزون مدة طويلة لنمنع الرفض، لكن الرفض عموما نسبته قليلة في الترقيع الجزئي.
أما بالنسبة للتعافي وعودة المريض للحياة الطبيعية بعد الترقيع، أوضح دكتورعلاء غيث، أن عملية ترقيع القرنية تحتاج رعاية جيدة واهتمام من المريض والطبيب، فالدكتور يصف للمريض الارشادات خاصة في أول شهر، والقرنية متخيطة 16 غزرة مدفونة نزيل تلك الغرز بعد سنة، لأن التئام القرنية بطيء، مشيرًا إلى أن أول أسبوعين مهمين فنبعد عن التراب والدخان وتيارات الهواء الشديدة والروائح النفاذة، إضافة إلى تجنب حمل الأشياء الثقيلة، والسجود في الصلاة، وجميعها أشياء لابد أن تكون محدودة فى أول أسبوعين، وخلال الاستحمام والوضوء عليه أن يغمض عينه مع الحفاظ على الأدوية التي يتناولها.
وتابع أن الضمادة أو غطاء العين يخلعه المريض ثاني يوم، والنظر يعود تدريجيًا تصل لشهور بعد العملية، ويمكن أن يعود لعمله حسب طبيعة العمل، فإذا كان العمل مكتبي يمكن أن يعود خلال أسبوعين أو شهر، ويحتاج نظارة لأن ترقيع القرنية غالبًا يوجد بعده عيب نظر بسيط واستجماتيزم، فيرتدي المريض نظارة بعد مرور 3 شهور على الأقل.