كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور ناجي حنين دانيال، استشاري أمراض النساء والتوليد، إن الرحم به أكثر من سبب قد يؤدي لتأخر الحمل، وأحد المشاكل الأكثر شيوعًا هي الأورام الليفية في الرحم، وهي مختلفة في أماكن وجودها وأحجامها، فكل مكان له نسبة خطورة إذا تواجد به الورم الليفي، وأخطر مكان يتواجد به الورم اليفي إذا كان الورم موجود ناحية تجويف الرحم وهو المكان الذي تغرس فيه البويضة المخصبة لتكوين الجنين، والورم الليفي يمنع استقرارها ويحدث اجهاض.
وأضاف أن الورم قد يكون موجود عند نقطة التقاء الرحم بقناة فالوب، وهنا الورم يضغط ويؤدي لانسداد نقطة التقاء البويضة بالحيوان المنوي، فيمنع وصول البويضة للرحم، مشيرًا إلى أنه أحيانًا تكون الأورام الليفية موجودة ونتعامل معها كمتابعة ولا تشكل عائق ويتم الحمل بصورة سليمة.
وأوضح أن الرحم ينقسم إلى 3 طبقات: الطبقة الداخلية وهي بطانة الرحم، والطبقة الوسطى وهي عضلة الرحم، والطبقة الخارجية وهي الغلاف المبطن للرحم، والأورام الخارجية الموجودة على السطح الخارجي للرحم أقلها خطورة، لكن الأورام الداخلية التي تشغل تجويف الرحم أكثر خطورة وتؤدي لمنع الحمل وتكوينه من الأساس أو الاجهاض المتكرر.
وعن أعراض الأورام الليفية، قال الدكتور ناجي حنين دانيال، إن أعراض الأورام الليفية كثيرة ومختلفة حسب مكان وجود الورم الليفي وحجمه، والعرض الشائع حالات النزيف المتكرر أو زيادة كمية فقدان الدم خلال الدورة الشهرية، أو تكون فترات الدورة الشهرية أطول من الطبيعي، وهذه الأعراض لا تشير لوجود الورم بشكل أكيد لكن تعطي إيحاء بالبحث وراء السبب لأنه احتمال أن يكون ورم، فيتم تشخيصه بالموجات فوق الصوتية.
وأضاف أنه إذا كبر حجم الورم داخل تجويف الحوض ويظهر في البطن يؤدي إلى أعراض ضغط من الورم على الأعضاء المجاورة له في البطن والحوض، ويتمثل في الضغط على الحالب والجهاز البولي وهو ما يؤدي لتكرار حدوث مشاكل من المغص الكلوي وصعوبة في التبول والتهابات متكررة في الجهاز البولي.
وتابع:”أما إذا ضغط الورم على الجهاز الهضمي يضغط على القولون ويؤدي اضطرابات متكررة في القولون ومشاكل في الجهاز الهضمي، وهناك عرض سائد وهو الإمساك بصورة مزمنة أحيانًا ويكون ذلك بسبب ورم ليفي ضاغط على القولون”، لافتًا إلى أن الورم يتغذي على دم فالمريضة فنجدها تعاني من أنيميا حادة لدرجة تهدد الحياة.
وتطرق دكتور ناجي حنين دانيال إلى خطوات علاج الأورام الليفية قائلًا:” نبدأ بالعلاج الدوائي لإصلاح الهرمونات في الدم، ونتابع إذا حدث حمل أم لا، أما إذا وجدنا وجود الورم يتعارض مع حدوث حمل يجب نأخد قرار التدخلات الجراحية واستئصال الأورام الليفية.