الأعراض الجانبية لأدوية مرض المثانة النشطة
كتبت: أميرة محمد
نظرًا لكونه مرض يستمر مع صاحبه مدى الحياة، ولا توجد نسب شفاء كاملة منه، لذلك يجب اختيار العلاج الأنسب للمريض، حيث يجعل مرض المثانة النشطة صاحبه يفقد القدرة على التحكم في عملية التبول، فضلًا عن رغبته الدائمة في التبول.
كشف الدكتور محمد صلاح، أستاذ المسالك البولية وأمراض الكلى بكلية طب جامعة القاهرة، عن وجود عدد من العلاجات لمرض المثانة النشطة؛ منها مضادات الكولين والتي تستخدم منذ سنوات.
وأكد صلاح في تصريحات خاصة لـ”شفاء”، أن مضادات الكولين وهي عبارة عن أقراص، أثبتت فالية كبيرة في علاج مرض المثانة النشطة، وتحسن حالة المريض بنسبة تتراوح من 60 إلى 80%.
ولفت أستاذ المسالك البولية، إلى أن المثانة تعتمد في طبيعة عملها على امتلائها بالبول، ثم يفرز المخ اشارات للعمل بالرغبة في التبول، ويعطي اشارة بالوقت المناسب لتفريغ المثانة بانقباض للعضلات، موضحًا أنه عندما تصاب المثانة تفقد هذه القدرة وعندما تمتليء تفرغ نفسها.
وتابع صلاح، أن الأدوية مضادة الكولين تثبط الانقباضات وتجمع البول لفترة، ويجب أن يستمر عليها المريض مدى الحياة، مشيرًا إلى أن هناك 10% من المرضى يستمرون في تناول الأدوية أكثر من عامين، والنسبة الأكبر تتوقف عن تناولها نتيجة بعض الأعراض الجانبية لها.
وأشار إلى أن الأعراض الجانبية لمضادات الكولين تتمثل في الامساك وزغللة في العين، واستمرار الاستخدام يؤدي إلى صعوبة في تفريغ المثانة من البول وتؤثر سلبًا على مرضى الجلوكوما وضغط العين المرتفع، كما تؤثر على الذاكرة.