الأوراممقالات

الأشعة التداخلية بارقة أمل للسيدات.. تعالج الأورام الليفية دون استئصال الرحم

قال الدكتور أسامة حتة، أستاذ الأشعة التداخلية بكلية طب جامعة عين شمس، إن الأشعة التداخلية هي عمليات دون إجراء عمليات وهذا هو شعار الأشعة التداخلية، فيمكنها الآن علاج كثير من الأمراض التي كان يصعب علاجها بعمليات جراحية، فندخل بأدوات دقيقة من خلال الأشعة التداخلية ونعالج الأمراض كبديل للعمليات بدون أي فتحات جراحية في الجسم، بالتالي فهي عملية لا تحتوى على فتحات جراحية في الجلد.

وأضاف أن الأشعة التداخلية تعالج الكثير من الأمراض وفي مقدمتها أورام الرحم الليفية، وهي أورام حميدة سائدة تظهر في جدار الرحم، وسببها هرموني وتصيب بعض السيدات اللاتي يتأخرن في الزواج والإنجاب، ومن ثم هي تعتمد على تركيبة الهرمونات في الجسم.

وأشار دكتور أسامة حتة، إلى أن هناك عدة أعراض تدل على الإصابة بأورام الرحم الليفية منها؛ حدوث النزيف، وهذا النزيف قد يكون على هيئة زيادة أيام الدورة، أو تكون أيام الدورة كما هي لكن كمية الدم كثيرة، مما يؤدي لإصابة السيدة بأنيميا مزمنة، فتشتكي السيدة أو الأنسة من الدوخة، الزغللة، مجهودها قليل، انعدام التركيز.

وأفاد بأن الأورام الليفية قد تكتشف بالصدفة، وإذا لم تكن مسببة أي أعراض يفضل عدم التعامل معها، لكن إذا سببت أعراض سواء نزيف أو الضغط على الأعضاء المجاورة، أو كانت سيدة حديثة الزواج وتعاني من تأخر الإنجاب نجري موجات صوتية ونكتشف حينها الأورام الليفية.

وتابع أنه مع زيادة حجم الورم في الرحم يضغط على الأعضاء المجاورة ومنها المثانة، فتبدأ السيدة تعاني من كثرة التبول، وقد يضغط على المستقيم فالسيدة تعاني بصعوبة من التبرز.

واستطرد:”الأورام الليفية كانت مشكلة كبيرة جدًا ولم يكن لها سوى علاج واحد فقط وهو العلاج الجراحي متمثلًا في استئصال الورم الليفي، والورم يتميز أن له تغذية دموية عالية جدًا وهذا أساس علاجه بالأشعة التداخلية،والتغذية الدموية العالية تجعل الجراح حذر جدًا، لأنه في بعض الأحيان النزيف الذي تتعرض له السيدة يؤدي لإزالة الرحم بالكامل لإنقاذ حياتها، حتى جاءت الأشعة التداخلية وقدمت الحل السحرى والسلمي دون جراحة أو فتحات مع الاحتفاظ بالرحم.

وشرح دكتور أسامة حتة، طريقة علاج أورام الرحم الليفية من خلال الأشعة التداخلية قائلًا:” ندخل بالقسطرة من الفخذ الأيمن فتحة حوالى 1 مل، نوجه القسطرة من خلال شريان الفخذ اليمين وتحت جهاز القسطرة ندخل حتى شرايين الحوض نعمل خريطة شريانية لنعرف مكان وجو شريان الرحم والأورام الليفية والشرايين التي تغذي الأورام الليفية، ونتوجه لتلك الشرايين دون سواها، ونحقن حبيبات دقيقة جدًا تغلق التغذية الدموية للأورام الليفية دون المساس بالشرايين المغذية لباقي الرحم، فتموت الأورام الليفية ويبدأ حجمها يقل ويضمر ويتلاشو والجسم يمتصه”، مؤكدًا أن علاج الأورام الليفية بالقسطرة آمن بدرجة 100%.

وأكد أنه يتم فقط غلق الشرايين المغذية للأورام، بعيدًا عن التغذية الدموية للرحم ودون التأثير على التبويض، وفي بعض الأحيان للحفاظ على الخصوبة نحقن حبيبات حجمها أكبر،دون أي احتمالية لضرر الشرايين المغذية للمبيض.

وأكد على ان الأشعة التداخلية طفرة كبيرة وبارقة أمل لكل السيدات اللاتى تحجم عن الجراحة لخوفها من اسئصال الرحم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة