احذر.. كثرة التبول تشير للإصابة بمرض خطير

كتبت: دعاء علي

العزلة والقلق والتوتر”، لا تنتج عن سبب نفسي بالضرورة، وإنما قد تكون نتيجة سبب عضوي أو مرض مزمن، ومنها مرض فرط نشاط المثانة، حيث يصعب السيطرة على الدافع للتبول؛ مما يؤدي لتسرب لا إرادي للبول.

يعاني المصابون بفرط نشاط المثانة من الحرج وعدم الراحة، مما يدفعهم لتجنب الأنشطة الاجتماعية أو العمل، حيث يشعر المريض برغبة قوية ومفاجئة لإفراغ المثانة، مع زيادة مرات التبول على مدار اليوم، والتبول أكثر من مرة أثناء الليل، أو تسرب البول بشكل مفاجيء فور الشعور بالرغبة في التبول.

نسب الإصابة

يصيب مرض فرط نشاط المثانة 17% من الرجال والنساء بجميع الأعمار، ويصيب الرجال والنساء بنسب متقاربة، ويتزايد مع التقدم فى السن في الفئة العمرية أكثر من 50 عامًا، ويصاحب تدهور الصحة العامة، وفق ما أكده الدكتور محمد صلاح، أستاذ المسالك البولية، ورئيس وحدة الأورديناميك بكلية طب جامعة القاهرة.

وأضاف صلاح في تصريحات خاصة لـ”شفاء”، أن مرض المثانة المفرطة يؤثر على ممارسة المريض لحياته بصورة طبيعية سواء زيارات منزلية، أو السفر لمسافات طويلة، وينتهي به الحال إلى العزلة والشعور بالقلق والتوتر.

التشخيص

وعن طرق تشخيص المرض، أشار أستاذ المسالك البولية، إلى أنه يتم استبعاد الأمراض الأخرى التي تسبب نفس الأعراض، ومنها التهاب المثانة، أو حصوة في المثانة، أو ورم في المثانة، فلابد من تفسير جميع أعراض المرض.

وحذر من التأثير السيء للإكثار من تناول الشاي والقهوة والليمون؛ لأنها تزيد من أعراض الإصابة بمرض فرط المثانة.

وتابع أنه يتم الكشف على المريض بشكل دقيق لمعرفة أسباب فرط المثانة، والتي قد تكون أسباب عصبية ومنها جلطات المخ أو المصابين بالتصلب المتعدد، وغالباً ما يكون لديهم اختلال وظيفي وعصبى بالمثانة منها التصلب المتعدد.

ولفت دكتور محمد صلاح، إلى أنه يتم تشخيص المرض من خلال عمل تحليل بول ودم وسونار؛ للوقوف على وجود أسباب أخرى في المثانة تؤدى لنفس الأعراض، واستخدام المنظار في حال شك الطبيب بإصابة المريض بأورام في المثانة، أو إجراء تحليل ديناميكية التبول؛ للوقوف على أسباب الاختلال الوظيفي بالمثانة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى