
كتبت: أسماء سرور
قالت الدكتورة داليا عثمان، أستاذ أمراض التخاطب بكلية الطب بجامعة القاهرة، إن المرضى عقب إجراء عملية زراعة القوقعة يمكنهم إدراك خطوات القدم وغلق الأبواب ورنين الهاتف وصوت مفتاح الإضاءة أثناء تشغيله وإيقافه.
وأضافت أن عملية التأهيل للأطفال الذين خضعوا لإجراء زراعة القوقعة، تكون عملية طويلة قد تمتد إلى عامين أو عامين ونصف العام أو أربعة أعوام فأكثر، لذلك لابد من وجود تعاون الأهل والمدرسة ومعالج الكلام واللغة، ولكن العبء الأكبر يقع على الأهل.
وأوضحت أن من ضمن التحديات ممارسة مهنة التخاطب من أشخاص غير مؤهلين في بعض الأماكن وعدم وجود عدد كافي من أطباء التخاطب ومعالجين الكلام واللغة خاصة في المناطق والمحافظات النائية.
وأكدت أن هناك عدد من الصعوبات تواجه الطفل الذي لديه القوقعة وهي التعرف على كلام المُعلم وفهمه في وجود ضوضاء، وتأخر التحصيل الأكاديمي لدى بعض التلاميذ، وعدم تفهم أو وعى بعض المعلمين بمشاكل الطفل، بالإضافة إلى صعوبة بعض المناهج وعدم توافر الكثير من الفصول المُجهزة سمعياً، وقلة فرص العمل المُتـاحة لهم، وعدم ملائمة بيئة العمل في بعض الأحيان، وقلة الوعي والتثقيف بما تعنيه زراعة القوقعة ومتطلباتها وكيفية العناية بها والنتائج المُتوقعة والتأهيل اللازم.
وأشارت إلى أن زراعة القوقعة تجعل مشاهدة التلفاز أسهل – خاصةً عندما يمكن للمُشاهد رؤية وجه المتحدث، بينما يكون الراديو أكثر صعوبة حيث لا توجد إشارات مرئية متاحة.
بينما أوصت الدكتورة أميرة الشناوي، باختبار الجوال قبل شرائه لمعرفة ما إذا كان يسبب تداخل مع القوقعة أم لا حيث أن هناك بعض الأنواع التي قد تتداخل مع الإشارة السمعية بالجهاز، وأضافت أن هناك وسائل تكنولوجية حديثة تساعد المريض على استخدام الهواتف والجوالات بشكل أفضل.
كما حذرت من التعرض لأجهزة كشف المعادن في المطارات والفنادق لأن بها مجال قوى للأشعة الكهرومغناطيسية التي تؤثر على جهاز القوقعة، وإن كان لابد من ذلك فيجب على المريض أن يغلق معالج الكلام الخارجي أثناء المرور من خلال أجهزة كشف المعادن، وفي حال السفر جوًا يجب إغلاق جهاز القوقعة الإلكترونية مثل إغلاق باقي الأجهزة مثل الجوال.
وأضافت أن هناك عدد من الآليات والحلول التي يمكن اتباعها لخفض نسبة ضعف السمع في مصر، خاصة أن 50% من حالات ضعف السمع والصمم يمكن تجنبها، على سبيل المثال؛ عن طريق علاج العدوى التي تصيب الأذن والالتهابات السحائية، وتوفير التطعيمات ضد الحصبة الألمانية والحمي النكافية والحصبة، والتطعيم و الوقاية من الالتهاب السحائي والحمى الشوكية، وحل مشكلات الولادة المبكرة أو قلة وزن المولود، والحفاظ على الأذن من الضوضاء العالية.
ونوهت بأن هناك عوامل كثيرة يُمكن أن تساهم في الحد من الآثار السلبية للإعاقة السمعية، وعلى رأسها التشخيص والاكتشاف المبكر لضعف السمع؛ مما يؤدي إلى التأهيل المبكر وتحقيق النتائج المرجوة بشكل أفضل و أسرع؛ وهذا ما تنفذه المبادرة الرئاسية للمسح السمعي الألزامي لحديثي الولادة في مصر، والتى سوف يكون لها أثر كبير وفعال في هذا الشأن.