قال الأستاذ الدكتور وليد أبو سمرة، أستاذ ومدير مركز طب وجراحات العيون طب جامعة المنصورة، إن القرنية المخروطية من ضمن الأمراض المنتشرة الآن، وتعني حدوث تغير في تحدب القرنية الطبيعي، فيكون بها نسبة انحراف واستجماتيزم عالي ويؤدي ذلك إلى ضعف كبير في الإبصار، لافتًا إلى أن مشكلة القرنية المخروطية أنها حالة تطورية كل سنة تزيد، ويزيد معها ضعف الإبصار.
وقال إن أسباب القرنية المخروطية قد تكون أسباب جينية ووراثية يولد بها الإنسان، فتوصلت آخر الدراسات أن العامل الوراثي يلعب نسبة أقل من 25% في الإصابة بالمرض، لكن في العموم لا يوجد سبب واضح للإصابة بالقرنية المخروطية، لكن من أشهر الأسباب عند الأطفال حساسية العين والرمد الربيعي، لذا نوجه الطفل بعدم دعك العين، فوجد أنه متلازم مع القرنية المخروطية.
وأشار إلى أن من أشهر أسباب القرنية المخروطية في السيدات، هرمونات الحمل والولادة فتوصلوا إلى أن الحمل والولادة والرضاعة تزود نسبة الإصابة بالقرنية المخروطية، لذلك في حالة تشخيص المرض علينا أن نسرع في العلاج ونجري تثيبت قرنية سريعًا حتى لا يحدث تدهور.
وأضاف أن القرنية المخروطية تصيب العينين بنسبة 90% لكنها تكون في عين متطورة عن الأخرى، وإذا كانت موجودة في عين واحدة فقط لابد من متابعة العين الأخرى جيدًا، لافتًا إلى أن العين بها عدستين عدسة داخلية عندما تعتم تسمى المياه البيضاء، والقرنية وهي شباك العين وأول طبقة شفافة، لكن مشكلة القرنية لا يمكن استبدالها فلابد أن تكون قرنية بشرية من متبرع، مما يعقد عملية ترقيع القرنية.
وبالنسبة لأعراض القرنية المخروطية، قال الدكتور وليد أبو سمر، إن المريض يشعر بأن نظره يضعف بشكل مستمر ويغير النظارة بشكل سريع كل سنة مع زيادة الاستجماتيزم، والشعور بزغللة في العين غير مفسرة، مشيرًا إلى أنه إذا كان هناك تاريخ عائلي بالمرض فالشخص يكون أكثر عرضة للإصابة، وكذلك الأطفال مرضى الرمد الربيعي أكثر عرضة للإصابة بالقرنية المخروطية.
وتابع أن قطاع كبير من مرضى القرنية المخروطية نكتشفهم بالصدفة أثناء عمليات تصحيح الإبصار، موضحًا أن أعراض القرنية المخروطية تتشابه مع أعراض الاستجماتيزم ويأتي هنا دور الفحوصات والت يتكشف هل الاستجماتيزم من نوع منتظم يمكن علاجه بنظارة أو عملية تصحيح إبصار، أو استجماتيزم غير منتظم وهو القرنية المخروطية، ولا يتحسن بالنظارة.
