إهمال علاج تقوس الساقين في الصغر يصيبك بهذا المرض في الكبر
كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور جمال حسني، أستاذ جراحة العظام بطب بنها، إن خشونة المفاصل تصل نسبتها لأكثر من 50% من الأشخاص بعد سن الـ60، مؤكدًا أنه مرض لا يمكن الفرار منه مع تقدم السن، موضحًا أن غضاريف سطح المفصل تحتك مع بعضها بشكل محدود، ومع تقدم السن تقل المياه داخل الغضاريف ويزيد معدل الاحتكاك مما يزيد من الخشونة.
وأوضح أن خشونة المفاصل جزء منها طبيعي يحدث مع تقدم السن، وجزء مرضي يتم تقسيمه إلى خشونة أولية تحدث في سن العشرينات والثلاثينات ويعاني منها قطاع كبير من البشر، وسببها وجود تقوس في الساقين عند الصغر وعدم علاجه، مشيرًا إلى أن علاج هذا النوع من الخشونة سهل في حالة اكتشافه مبكرًا فيتم علاج التقوس بالتالي تتحسن الخشونة وقد تختفي.
وأضاف أن النوع الثاني من الخشونة هو الناتج عن عدم اعوجاج المفاصل وتصيب السواد الأعظم من الناس على مستوى العالم خاصة، موضحًا أنه مع ازدياد متوسط العمر تصبح خشونة المفاصل أمر متوقع في كثير من الأحيان، منوهًا بأن الخشونة لا تصيب مفصل الركبة فقط، ولكن قد تصيب أي مفصل في الجسم مثل مفصل الحوض والكاحل.
وصرح بأن الشكوى الرئيسية للمريض هي الألم وعدم القدرة على الحركة نتيجة احتكاك غضاريف الركبة، مشيرًا إلى أن كثرة الاحتكام تؤدي إلى حدوث التهاب حاد في المفصل واحمرار الركبة، ويتم علاج تلك الحالات الحادة بجرعة كاملة لمدة أسبوعين، أما الحالات المزمنة تستدعي العلاج لفترات طويلة إلى جانب إنقاص الوزن والعلاج الطبيعي، لافتًا إلى وجود علاجات من نوع معين تؤخر تقدم الخشونة، لكن في حالة استمرار الخشونة قد يحتاج المريض إلى تركيب مفصل صناعي ويعود بعدها المريض إلى ممارسة حياته الطبيعية.