إذا لم يصلح لك الليزك.. هذا هو البديل

أكد الدكتور أحمد برادة، استشاري جراحات العيون، أن الليزك لا يناسب السن الصغير، ولأن النظارة عائق نفسي شديد وليست الوسلية الأمثل للرؤية والليزك أفضل من النظارة والعدسات اللاصقة، تظل هناك مشكلة عند الأطفال الليزك يلعب دور كبير فيها، وهي العين الكسلانة.

وأوضح أنه لسبب ما عادة يكون هناك ضعف في إحدى العينين، وهذا الضعف الشديد يؤدي إلى أن النظر في تلك العين ضعيف نظرًا لأن المراكز العليا للمخ لا تعمل كما يجب أن يكون، والليزر هنا له دور في إصلاح العين الكسلانة، بحيث تقارب العين الأخرى ويرى الطفل بالعينين.

وقال:” للأسف العين الكسلانة لا يوجد بها أي مشاكل لا احمرار أو دموع أو  افرازات، بالتالي الطفل لا يشتكى ونكتشف الموضوع بالصدفة، عندما يضع الطفل يده على العين السليمة يجد أنه لا يرة بالعين الأخرى”.

وأكد أن دور الليزك مهم جدًا لتقوية العين الضعيفة بحيث تعمل العينين، وأثبتت التجارب أن اختبار العين بتغطية العين السليمة والرؤية بالعين الضعيفة لتقويتها  لا تعطي نتائج إيجابية في الحالات أكثر من 10%، لذا فكرة تدريب العين الضعيفة غير مفيدة، لذا الليزك يمكنه تحسين إبصار العين الضعيفة ومقاربة العينين.

وتطرق دكتور أحمد برادة للحديث عن مضاعفات تصحيح الإبصار، قائلًا:”أهم خطوة هي الاختيار الجيد للمريض الذي يصلح لإجراء الليزك، واستخدام الآلات والأجهزة المتقدمة في هذا الموضع والتي تكشف أمراض القرنية مبكرًا بالتالي استبعد مرضى مشاكل القرنية، إضافة إلى توفر الخبرة والتدريب الكافي لدى الطبيب بحيث يمكنه التعامل مع المرضى وأي مشكلات تطرأ، بالتالي النتائج تفوق الـ99%، وإذا حدثت أي مشكلة يسهل إصلاحها وعودة الإبصار مرة أخرى”.

وتابع:”في بداية ظهور الليزر في التسعينات كانت الأشعة كبيرة جدًا على القرنية وقوية، مما أدى لبعض المشاكل، حتى توصلوا إلى البؤرة الطائرة بحيث يكون الليزر أكفأ من الأول، ولا يؤدي لزيادة سخونة القرنية والنتائح أفضل ونستخدمها في حالات الأنواع المختلفة من ضعف الإبصار سواء قصر نظر مع استجماتيزم، أو طول نظر مع استجماتيزم، بالتالي أصبح لدينا فرصة لإعادة تشكيل القرنية كما يجب أن يكون، ولا يمكن بأي حال أن يكون النظر بعد الليزك كقبل الليزك.

وأجاب دكتور أحمد برادة عن إمكانية استبدال تصحيح الإبصار بالليزك بزرع العدسات موضحًا أن الليزك أقصاه 10 درجات من قصر النظر، ولطول النظر والاستجماتيزم لا يصلح أكثر من 6 درجات، بالتالي الليزك له حدود، وللدرجات الأعلى يوجد لدينا خيارين إما زرع عدسات فوق العدسة الطبيعية، والمريض من اليوم التالي للعملية يتمتع برؤية جيدة وهي آمنة وليس لها أي مضاعفات.

وشدد على أهمية مراعاة الشروط السابقة إذا أخذ المريض قرار الليزك، واختيار مركز سمعته حسنة، والطبيب الذي يجري العملية، فالبرغم من سهولتها إلا أنها  تحتاج خبرة قوية، حتى يتعامل مع أي مشكلة تقع أثناء العملية أو بعدها، إضافة إلى المتابعة مع الطبيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى