
قال الدكتور إيهاب غنيم، رئيس قسم طب وجراحة العيون بطب بورسعيد، إن زراعة العدسات تعود لأيام الحرب العالمية الثانية، كانت تزرع صلبة وحجمها كبير، فكان يتم إجراء فتحة كبيرة في سطح القرنية حتى يتم زرع العدسة، مع التطور وصلنا لفتحة حجمها 3 مل، وتم اختراع عدسات من مواد قابلة للثني، إضافة إلى تصنيع عدسات اكليرك وسيلكون من مواد صديقة للعين ولا تتفاعل داخل العين والجسم يتقبلها بدرجة كبيرة.
وأضاف أن المواد الاكليرك منها مواد قابلة لوجود الماء، ومواد كارهة لوجود الماء، والعلماء وجدوا أن العدسات الكارهة لوجود الماء تفاعلاتها داخل العين أقل من العدسات القابلة لوجود الماء، فبدأوا يستخدموها أكثر، كما أن العدسات القابلة لوجود الماه ليس من السهل أن تتحد مع الأنسجة الموجودة فيها، لذا هذه المادة أفضل وتفاعلاتها أقل، ونسبة حدوث العتامة مع المحفظة الخلفية قليلة جدًا، بالتالي فرصة حدوث المياه البيضاء قلت جدًا.
وتابع:”أما العدسات السيلكون هي عدسات مرنة لكن لا يمكن زرعها لمريض يعاني من السكر لفترات طويلة لأنها تعرضه لاحتمالية استئصال للجسم الزجاجي فيما بعد، فيتم حقن السيليكون في الخلف، وهنا يمكن جزء من السيليكون يترسب على العدسة فنقوم بإزالة العدسة السيلكون وزرع عدسة أكليرك”.
وأشار إلى أن العدسات المرنة بعضها وحيدة البؤرة تصلح المسافات البعيدة فقط، وللقراءة يرتدي المريض نظارة قراءة، ويوجد عدسات متعددة البؤر تصلح المسافات البعيدة والقريبة، وهي من أحد ميزات تطور العدسات.
واستطرد:”لا نستعمل نظارة بعد العملية في حالة العدسات متعددة البؤر، لكن البعض لا يحبذها، والأفضل زراعة العدسات الأحادية ونستخدم نظارة قراءة، وإذا كان المريض لديه مياه بيضاء في العينين نضبط عين ترى البعيد جيدًا، والعين الأخرى ترى في القراءة جيدًا، وهذه أحد الحلول لتجنب وضع العدسة متعددة البؤر، لأن ثمنها غالي جدًا وبعض الناس لا يقبلوها.
وقال إنه في حالة وجود المياه البيضاء في العينين، من الأفضل الانتظار أسبوعين أو شهر بين كل عين والأخرى، تجنبًا لحدوث العدوى مهما كانت الاحتياطات، لأن حدوث العدوى يعني أنك حكمت على العين بالعمى، مشيرًا إلى أنه يمكن إجراء العملية في العينين في وقت واحد في حالة الطفل حديثي الولادة حتى لا أعرضه لخطورة البنج الكلي، لأن ذلك خطر على حياته.
ووجه دكتور إيهاب غنيم، عدة نصائح للحفاظ على العين، قائلًا:” في ظل جائحة كورونا نلاحظ أن مقاسات النظارات للأطفال أصبحت عالية جدا، فالطفل 4 سنين يرتدي نظارة وهو أمر غير طبيعي، ناتج عن استخدام الأجهزة الالكترونية بشكل زائد، بالتالي يجب أن نحافظ على الأطفال وتحديد وقت محدد للجلوس على تلك الأجهزة.