
قال الدكتور أشرف الهباء، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية طب جامعة بنها، إن المياه البيضاء قد تكون مياه بيضاء خليقة يولد بها الطفل، ولا تسبب أي أذى إلا في حال إهمال علاجها، مؤكدًا أن التعامل معها مبكرًا يسهل الأمر كثيرًا.
وأوضح أن مرض المياه البيضاء منتشر، ويكثر الإصابة به مع تقدم العمر، وكلما كان التعامل معها مبكرًا كان ذلك أفضل، لكن ليس شرطًا أن كل كبار السن يصابوا بالمياه البيضاء لكن الأغلبية منهم لديهم المرض، لافتًا إلى وجود عدة عوامل تؤدي للإصابة بالمياه البيضاء ومنها؛ استخدام قطرات الكورتيزون بكثرة ، أو كنتيجة لإصابات بالعين، أو إجراء جراحة يصاب بعدها المريض بالمياه البيضاء، مؤكدًا أن المياه البيضاء لا تؤذي العصب البصري، لكن مشكلتها تأتي من إهمال علاجها.
وشدد على أهمية إجراء عملية المياه البيضاء مبكرًا دون الانتظار حتى تستوي، لأن استواء المياه يصعب من عملية سحبها، فنلجأ لتفتيتها مما قد يؤدي إلى إيذاء القرنية، موضحًا أن إجراء العملية أمر سهل فتتم بمخدر موضعي في خلال دقائق، ويخرج بعدها المريض مباشرة من المستشفى، ويضع غطاء العين لمدة يوم واحد، ويعود المريض لطبيعته سريعًا من اليوم التالي للعملية.
وعن تأثير السكر على العين، قال الدكتور أشرف الهباء، إن السكر قد يسبب مياه بيضاء أو مياه زرقاء، فمشكلة السكر أنه يؤذي الأوعية الدموية والأعصاب، وخاصة الأوعية الدموية في العين؛ لأنها الأضعف في الجسم، فالسكر يؤثر على جدار الأوعية الدموية فيخرج السائل بداخله للخارج، ويسبب ارتشاح للشبكية، بالتالي انعدام الرؤية للمريض.
وأشار إلى أن علاج ارتشاح الشبكية في المراحل الأولية يمكن أن يتم من خلال ضبط السكر وممارسة الرياضة، مع المتابعة لمعدل السكرحتى لا نخسر كثيًار في مراحل متأخرة لا تجدي معها أي محاولات لأن العصب البصري قد تدمر.
ونصح بالمتابعة الجيدة مع طبيب العيون كل 3 شهور على الأكثر، لأن العلاج في البداية يكون سهل، والسكر ينتقل من مرحلة بسيطة لأخرى متوسطة لمرحلة صعبة.