
قالت الدكتورة سماح إدريس، استشاري الباطنة العامة والكلى، إن أعراض نقص فيتامين ب12 كثيرة، لكنها قد تأتي في صورة تنميل والتهاب أعصاب طرفية، لسعة في الخد، وأشهر عرض لنقص فيتامين ب 12، تحدثت عنه الهيئات الدوائية والطبية الشعور بحرقان في اللسان، لا يوجد عليه طفح أو أي مشكلة، فقط الشعور بحرقان وتنميل في اللسان وشكشكة، ومشقق وعليه خطوط بالطول بالتالي هذا الشخص يعاني من بداية أعراض نقص فيتامين ب12.
وأضافت أن نقص فيتامين ب12 قد يكون في صورة تقلب المزاج، فالشخص دائمًا عصبي ومتوتر أحياناً مكتئب ومزاجه ليس على ما يرام، وقد يؤثر على أدائه في العمل وقلة التركيز، ويشتكي المريض من أنه ذاكرته ليس كالسابق، كما أن نقص هذا الفيتامين يسبب أنيميا، وعلى الرغم من أن هذه الأعراض مشتركة في العديد من الأمراض، لكن جرت العادة أن فيتامين ب 12 منهم.
وأوضحت:”فيتامين ب12 يصنع الغشاء المحيط بالأعصاب، وإذا تأثر هذا الغشاء أو غير موجود يبدأ الأعصاب يحدث فيها التهاب بمختلف درجاته؛ من الدرجات البسيطة التي يمكن إصلاحها إلى الدرجات الشديدة التي لا يمكن إصلاحها، وهكذا يؤثر نقص فيتامين ب12 على الأعصاب الطرفية.
وأفادت بأن نقص فيتامين ب12 يؤثر على الخصوبة سواء في الرجال او السيدات، ويمكن أن يسبب مشاكل في الحمل أو تشوهات في الجنين.
وحذرت من عدم الاهتمام بنقص فيتامين ب12 قائلة:” في حالة تركت النقص الشديد موجود لفترة طويلة يسبب تدمير كامل للخلايا لا يمكن إصلاحه، احمي نفسك من مضاعفات تستمر العمر كله”، مشيرة إلى أن مضاعفات نقص فيتامين ب12 تطول الجهاز العصبي المركزي ليس فقط الأطراف، ويسبب أنيميا شديدة لا يمكن إصلاحها، ونقص في المناعة، لأنه يدخل في التمثيل الغذائي للأكل والخلايا التي تنتج الطاقة.
وتابعت دكتورة سماح إدريس:”لا يجب ان نعتمد فقط على الأعراض والشكوى، فهناك تحليل ب12 لابد من إجرائه، وعلى أساسه نحدد هل يوجد نقص أم لا”، لافتة إذا كان الشخص يأكل بشكل صحي ولا يعاني أي مشاكل مناعية أو مشاكل في الجهاز الهضمي أو المعدة أو أي مشاكل تمنع امتصاص ب12، أن الأمور تكون جيدة ويكون معدل الفيتامين في جسمه مضبوط.
واستكملت:”لكن يوجد بعض الحالات يجب أن يحصلوا على فيتامين ب12 ومنهم الأشخاص النباتيين، وكذلك الذين يعانون من أمراض تمنع امتصاص الفيتامنيات مثل الانيميا الخبيثة مرض السكر، الأمراض المناعية للقولون، مرض كرون، كبار السن والذي يعانون من مشكلة كبيرة في الأعصاب فيشتكون دائمًا من تنميل في الأطراف وحرقان ويبدأ يشعر بشكشكة كأن فيه دبابيس أو قرص في الأيدي والأرجل، وهو ما يسمى التهاب أعصاب طرفية يسببه نقص فيتامين ب12، بالتالي هم في حاجة للحصول على فيتامين ب12.
وأفادت:”عادة مع تقدم السن يبدأ مخزون الوظائف الكلى والكبد تقل وكل المخزون الاحتياطي بالجسم يقل، بالتالي يجب أخذ الفيتامين في صورة نشطة حتى لا أسبب حمل دوائي على أجهزة الجسم، خاصة إذا اشتكي المريض من أعراض الأعصاب، عرق النسا، فمع مضادات الالتهاب والعلاج طبيعي يأخذ فيتامين ب12 لأنه يحسن الأعراض”.
وأكدت أنه كلما عالجت الأعصاب الطرفية مبكرًا كلما حميت أنسجة الجسم من مضاعفات السكر، والدخول في القدم السكري ومشاكل الاعصاب الطرفية، فعندما يشعر الشخص بتنميل في القدم ولا يشعر برجله بعدها أو يشعر كأنه يمشي على رمل أو قطن معنى ذلك أن الأعصاب الطرفية بدأت يحدث فيها تدمير، وهنا يأخد فيتامين ب12 يحسن الأعراض زائد بروتوكلات العلاج الاخرى.