homescontents
السمنةمقالات

أستاذ صحة عامة تحذر من أنظمة الريجيم العشوائية للأطفال والمراهقين

كتبت: أسماء سرور

حذرت الدكتورة مايسة شوقي، أستاذ الصحة العامة بكلية طب جامعة القاهرة، نائب وزير الصحة والسكان سابقًا، من زيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال والمراهقات، لأن ذلك يهدد باستمرارية السمنة بعد سن 18 سنة، ويصبح فقد الوزن صعبًا.

وأكدت أهمية التدخل العلاجي للأنيميا بالحديد والمغذيات الدقيقة، وممارسة النشاط الحركي، ولكن علي أن يصاحبه توعية تغذوية لتصحح تكاملية وجودة الغذاء المقدم للأطفال والمراهقات.

وحذرت شوقي من أنظمة الريجيم العشوائية، التي ينتج عنها أضرار بالغة، مشيرة إلى أن ضبط كمية الطاقة في الطعام، وشموله على المغذيات الدقيقة، وممارسة الرياضة، وهي الحلول العلمية للخروج من دائرة سوء التغذية للأطفال والمراهقات.

وأشارت إلى التحديات التغذوية للمرأة في سن الخصوبة، محذرة من ارتفاع نسبة الأنيميا وزيادة الوزن والسمنة، بينما تشكل الأنيميا خطرًا على سلامة الأم الحامل والجنين معًا، إلا أن الرعاية الصحية أثناء الحمل تتضمن الدعم بأقراص الحديد والفوليك، وكذلك التوعية بالغذاء الصحي للأم الحامل والمرضع، ويثير القلق في هذه المرحلة العمرية، أن الأم يزداد وزنها في الحمل بصورة كبيرة ومستمرة، مما يعرضها لأخطار ارتفاع ضغط الدم والداء السكري وفقد القدرة علي الحركة، وكذلك زيادة نسبة الإصابة بالأورام.

وحذرت شوقي السيدات بصفة خاصة من هشاشة العظام، كمرض صامت يصعب علاجه، ولكن الوقاية منه تلعب دورا هاما في حياة المرأة، وذلك من خلال الاهتمام بتناول الألبان ومنتجاتها، والأغذية الغنية بالكالسيوم، والتعرض اليومي للشمس، وممارسة الرياضة.

وشددت على ضرورة اهتمام المرأة باستخدام وسائل تنظيم الأسرة، والمباعدة بين الحمل والتالي بفترة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات علي الأقل، حتي تستعيد السيدة صحتها وتفقد الوزن الزائد.

وأضافت مايسة شوقي أن التحديات التغذوية للمرأة المسنة، ومنها السمنة، والتهابات المفاصل، وهشاشة العظام، ونقص كتلة العضلات، وارتفاع نسب الإصابة بأورام الثدي والرحم والمبايض، بالإضافة إلى أمراض الشيخوخة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر.

وعرضت شوقي النظام الغذائي المتوازن والأمثل، الذي يوفر الوقاية والعلاج لكافة المشاكل التغذوية للمرأة، بصورة مبسطة قابلة للتنفيذ، في نطاق تكلفة بسيطة للأسرة المصرية، وقالت أن هذه الإرشادات توصي بها منظمة الصحة العالمية، ودورنا كمتخصصين في الصحة العامة والتغذية العلاجية أن نقدمها في إطار واضح لكل فئات المجتمع.

ودعت إلى ضرورة التمسك بحقها في التعليم والعمل، لما في ذلك من فوائد صحية واجتماعية لها ولأسرتها، والاستفادة من كافة البرامج التنموية التي تتيحها الدولة، لأن المرأة هي مقدم الرعاية الأساسية الأول في أسرته، مشددة علي حق المرأة في ممارسة الرياضة والنشاط الحركي، في ظل الصحوة الصحية التي تشهدها مصر ويدعمها وزارة التعليم والجامعات والإعلام والمجتمع المدني.

 جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي العلمي المجتمعي الرابع لصحة المرأة، والذي تنظمه مؤسسة “اشفي” للصحة المجتمعية، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، وجامعة “سارالاند” بألمانيا، على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء 12 و 13 مارس الجاري، تحت عنوان “الأمثل في صحة المرأة”، في أحد فنادق القاهرة،

المؤتمر بحضور خبراء في مجالات الصحة العامة، والنساء والتوليد، والتغذية العلاجية، والأورام، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، ورؤساء الجامعات، وخبراء أجانب من 3 دول هي ألمانيا وإنجلترا وأمريكا، وتعرض جلساته موضوعات هامة عن صحة المرأة، والشيخوخة، والتغذية، والعقم، والأورام، والمناظير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة