أستاذ جراحات عيون: لا يمكن إجراء الليزك لهذه الحالات

قال الدكتور أحمد جمعه المهدي، أستاذ طب وجراحة العيون بطب الأزهر، إن عمليات تصحيح عيوب الإبصار تتمثل في قصر نظر أو طول نظر أو استجماتيزم، و80% من مرضى ضعف الإبصار يمكنهم إجراء تصحيح الإبصار والاستغناء عن النظارة الطبية.

وأضاف:”يوجد شائعات تحيط بعمليات تصحيح الإبصار ومنها أن النظر يضعف بعد العملية، أوالنظر يعود كسابق عهده بعد 4 أو خمس سنوات، وبعد سن الأربعين ستعود لارتداء النظارة من جديد، دون أن يدرك المريض بأنه لابد من ارتداء نظارة قراءة بعد الأربعين.

وأفاد بوجود أنواع لتصحيح الإبصار وزرع العدسات وكل منهما له اشتراطات، والطبيب هو من يحدد الآلية المناسبة للمريض، مشيرًا إلى وجود اشتراطات لابد أن تتوافر في كل مريض لنصل للهدف المطلوب، فالنسبة لليزك يجب أن يكون المريض فوق سن الـ18 عامًا، لأن بعض الأطفال نظرهم ضعيف تحت سن 18 سنة فلا يمكن إجراء عمليات تصحيح إبصار لهم، فالليزك أجري عليه أبحاث لصلاحيته للقرنية الناضجة، لكن بعض الأطباء يستغلوا ضيق الآباء من ارتداء الطفل النظارة ويجروا للطفل ليزك، إلا أنه يعود بعد عدة سنوات لإرتداء النظارة من جديد، وفي هذا الحالة لن يتمكن من إجراء تصحيح إبصار مرة أخرى لأنه غير في سطح القرنية منذ البداية.

وشدد على ضرورة أن يكون سن المريض فوق 18 سنة لإجراء الليزك، إلا في حالة واحد يمكن إجراء الليزك قبل ذلك السن، وهي أن الطفل لديه عين قوية والأخرى ضعيفة والفرق بينهم أكثر من 4 درجات، بمعني عين -6 والأخرى 0، والطفل بارتداء النظارة تكون الرؤية مزدوجة، فهنا نجري له تصحيح إبصار بحيث تكون العينيين قريبين من بعض.

وتابع أن الليزك بديل النظارة بمعنى إذا كنت تغير النظارة كل سنة والنظر يضعف، بالتأكيد عند إجراء الليزك النظر سيتغير وسنعيد الليزك أكثر من مرة،

وأشار إلى أنه من الاشتراطات الأخرى أن يكون النظر ثابت حتى لا يقل بعد التصحيح، والشرط الأخير هو إجراء أشعة القرنية ويمثل 50% من الشروط، فلابد أن تكون مثالية لليزك لأنه يوجد عيوب في القرنية كالانحرافات وتغير سمك القرنية، وفي حال كانت القرنية سمكها ضعيف أو بها تقوس نبحث عن بديل لليزك وهو زرع العدسات.

وقال إنه يوجد أمراض غير السن تمنع تصحيح الإبصار بشكل مؤقت لحسن استقرار الحالة ومنها الضغط، الأنيميا، السكر، وجود مشاكل بالقلب، لكن يوجد أمراض تمنع منع نهائي إجراء الليزك مثل بعض أمراض المناعة لأنها تسبب جفاف بالعين، ومرضى الغدة الدرقية لا يمكنهم إجراء الليزك حتى لا تتدمر القرنية.

وعن مضاعفات تصحيح الإبصار، قال الدكتور أحمد جمعه المهدي، من أبرز المضاعفات الجفاف ونسبته من 50-60% لكنه يختفي في خلال شهرين ثلاثة، ومن النادر التأثير على الشبكية أو حدوث التهاب داخل العين، مؤكدًا أن نسبة نجاح عملية زرع العدسات تتراوح من 95-98%، أما الليزك فنسبه نجاحه تصل إلى 100%.

أما بالنسبة لفترة التعافي بعد الليزك، أوضح أن هناك فرق بين الليزك وزرع العدسات، فالليزك يجرى على سطح القرنية من الخارج بالتالي فترة النقاهة 24 ساعة، أما زراعة العدسات يتم فتح العين لوضع العدسات، ومن ثم فترة النقاهة تكون ثاني أو ثالت يوم وتكون الرؤية واضحة.

وتطرق استشاري طب وجراحة العيون، إلى أنواع العدسات قائلًا:”يوجد أنواع كثيرة وتطور كبير في أنواع العدسات المزروعة ومكان الزرع، وهذا يعتمد بشكل أساسي على سن المريض، والاشتراطات الخاصة به وأن تكون المقاسات لا تصلح لإجراء ليزك أو وجود مشاكل بالقرنية”، مشيرًا إلى أنه يتم إزالة عدسة العين الطبيعية ووضع عدسة صناعية، ومشكلة هذا النوع هو أنك أزلت عدسة العين التي لها المقدرة على رؤية الكتابة، لذلك نستخدم هذا النوع في سن 40 فيما فوق، لأن المريض يحتاج نظارة قراءة، لكن في سن العشرينات يحتاج للقراءة بالتالي نحاول الحفاظ على عدسة العين قدر الإمكان، وهنا يوجد نوعين من أنواع زراعة العدسات، وهي وضع عدسة على القزحية، أثبتها فيها أو وضع العدسة تحت القزحية فوق عدسة العين مباشرة.

وأجاب الدكتور أحمد جمعه المهدي على سؤال هل يمكن إعادة عمليات تصحيح الإبصار قائلًا:”عندما أجد بعد العملية المريض ما زال يعاني من قصر أو طول نظر، وهذا له أسباب عديدة وأشهرها تغيير النظربسبب أن العملية أجريت مبكرًا قبل ثبات النظر، أو أسباب خاصة بالعملية كأن يكون المقاس غير مضبوط، أو الطبيب استعجل على المريض، لأنه في بعض قياسات النظر لابد من عمله بدقة لاحتمال حدوث تغيرات فيه تغيرات، وفي تلك الحالات نعيد التصحيح بجلسة بسيطة تصحح الجزء المتبقي سواء عيب في المقاسات تغير النظر، أو شيء خاص بدقة الجهاز، لكن لابد من الانتظار من شهرين لثلاثة شهور بين الجلستين.

واستطرد:”في حالات أن المريض نظره يقل بعد عامين من التصحيح وهنا لابد من إجراء كافة الفحوصات من البداية مرة أخرى لأنه من الوارد أن يكون حجث تغيير قي سطح القرنية”.

وحذر الجميع من الإعلانات المنتشرة على الانترنت لإجراء عمليات ليزك بأسعار أقل من الطبيعي قائلًا:” بنشوف عروض كثيرة وهي عروض وهمية، أسعار ومسميات لليزك فقط للتجارة، وعند يذهب المريض للمركز قد يفاجيء بأسعار غير الموجودة بالعرض، وذلك نوع من التحايل ومشكوك في مشروعية تلك الحالات، لكن يجب ألا يتحكر المريض بناء على العروض المهم بان يكون الطبيب معروف ومصدر ثقة، بحيث لا قد رالله لو حدثت أي مضاعفات وهو أمر وارد يستطيع أن يتعامل مع المضاعفات بالطريقة الصحيحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى