
قال الدكتور إيهاب نعمة الله، أستاذ طب وجراحات العيون، واستشاري جراحات انكسار العين وزراعة العدسات بطب المنصورة، إن مشاكل العيون لا تقتصر فقط على قصر وطول النظر، والاستجماتيزم ويعني أن الشخص غير قادر على أن يرى بالطريقة المثلي وفي نفس الوقت لا يعاني من مشكلة في الشبكية أو عينه، لذا يرتدي نظارة أو عدسات أو يجري إحدى عمليات تصحيح الإبصار، والتي تتطلب لإجرائها أن تكون العين سليمة لا توجد بها اى مشكلة مرضية أخرى مثل مشاكل في الشبكية أو مياه زرقاء.
وأكد أن الإنسان يمكنه العيش بدون عمليات تصحيح الإبصار، لكن يوجد مشاكل للنظارة، والعدسات اللاصقة، إضافة إلى ظروف اجتماعية للولد أو البنت لا يمكنه ارتداء نظارة ثقيلة، والتي لها مشاكل كثيرة أنها تكبر أو تصغر حجم الصورة، وكذلك يوجد مشاكل طبية في استخدام العدسات اللاصقة فقد تسبب حساسية والتهاب وقرحة في قرنية العين، فهي تحتاج رعاية واهتمام كبير، وبالنسبة لأجواء الحرارة والرطوبة تجعل استخدام العدسات اللاصقة فيها مغامرة.
وأكد أن عمليات تصحيح الإبصار عمليات ليس اجبارية أو واجبة مثل المياه البيضاء والنزيف، لكن بالنسبة لمتطلبات العصر ومع التقدم التكنولوجي في علوم الليزر، أصبحت تقليدية الآن.
وأشار إلى أنه من الوارد أن يكون مريض قصر النظر وطول النظر مصاب في نفس الوقت بالاستجماتيزم، فعيوب الإبصار إما طول نظر أو قصر نظر، أو استجماتيزم وقد يصاب به المرض بمفرده أن يكون مصاحب لطول أو قصر النظر، بالتالي هو عامل مشترك قد يكون موجود أو غير موجود، لكن وجوده يصعب المشكلة على المريض، فإما يصلح الاستجماتيزم وطول او قصر النظر أو يتعايش معهم، أو يرتدي نظارة تصلح الاستجماتيزم، وهي نوع من النظارات تسمى العدسات المنحرفة، في البداية تسبب نوع من الاضطراب للشخص فتعطي احساس أن السلالم قريبة وأن الصورة تأتي في الأطراف، وتضايق المريض.
وأوضح أن مريض طول النظر يرى البعيد لكن لديه مشكلة في القريب، ومريض قصر النظر لا يرى البعيد ويرى القريب بشكل جيد جدًا، والاستجماتيزم يسبب مشكلة إذا كان معه قصر او طول نظر.
وتطرق للحديث عن جراحات انكسار العين، قائلًا:”الضوء عندما يدخل العين يمر على القرنية ثم العدسة ثم ينكسر، بحيث ينكسر ويتجمع في نقطة واحدة أمام الشبكية أو مركز النظر، فيرى المريض الصورة 6/6، فالصورة عندما تنكسر وتتجمع في نقطة واحدة تترجم عن طريق العصب البصري ومركز الإبصار في المخ وتترجم إلى صورة واضحة المعالم كاملة الألون ثري دي، وانكسار العين عندما توجد عيوب في النقطة التي تتجمع أمام الشبكية إما تتجمع أمام الشبكية بعدة مليميترات تسبب قصر النظر، أو تتجمع بعد الشبكية مسببة بعد النظر.
وتابع:”عمليات تصحيح الإبصار قبل 20 سنة بدأت بليزر سطحي، وكانت العملية تجرى لكل الناس بشكل موحد دون اعتبار للاختلاف بين الحالات، مع تطور تقنية الليزر بدأ يظهر العمليات المتفرعة من الليزر سطحي، ليزك تقليدي، ليزك تفصيلي، ليزك ببصمة العين”، لافتًا إلى أنه قديمًا كان يسلط الليزر في جميع نقط القرنية بنفس التركيز، الآن يوجد الليزك التفصيلي بحيث أن كل نقطة من نقاط القرنية لها شكل معين من أو ليزر بدرجة معينة.
ونوه بأن مريض قصر النظر الشديد في الماضي كان لا يمكن إجراء الليزك له؛ لأن سمك القرنية لا يتحمل إجراء تصحيح نظر بالليزك، ففكرة الليزر أنه يقلل من سمك القرنية لحد معين، الخلايا السطحية للقرنية تنفجر لما تنفجر تتطاير، ومع التطاير يحصل أن سمك القرنية يقل، بالتالي إعادة تشكيل القرنية وهي وظيفة الليزر.
واستكمل:”الليزك في بدايته كان ليزر سطحي بمعنى نسلط الليزر على سطح القرنية، ومع التقدم التكنولوجي أصبحنا ندخل ليزر في سمك القرنية، بحيث نرفع شريحة من القرنية ثم نضع الليزر في باقي أنسجة القرنية ونرجع الشريحة مرة أخرى بحيث يحدث التئام لهذه الشريحة بباقي القرنية في أقل من 72 ساعة”، مشيرًا إلى أن الالتئام يكون ضعيف ويحتاج من المريض عدم فرك العين لكن يتم الالتحام بباقي أنسجة القرنية، وهي عملي آامنة عن الليزك السطحي وأكثر تحديدًا ودقة وتجنب المشاكل والمضاعفات التي قد تحدث نتيجة الليزرالسطحي، ولذي كان يسبب مشاكل منها سحابات القرنية، ولكنه تطور الآن باستخدام مادة توضع بعد الليزك وتمنع تكون السحابات والالتهابات.
ونصح من لديه أي مشكلة في النظارة بأن يتجه لعمليات تصيح الإبصار، مؤكدًا على ضرورة أن يختار الطبيب الذي يتمع بخبرة، ولا ينظر للعمليه أنها لا تأخذ وقت ومجهود وبدون جرح في العين، ولكن نضع في الاعتبار خبرة الطبيب، مشددًا على ضرورة أن يتعاون المريض مع الدكتور بتنفيذ التعليمات، فهي عمليات السهل الممتنع، فبقدر سهولتها أي إهمال فيها يعرض المريض لمضاعفات خطيرة.