قال الدكتور محمد سعيد، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة والمبتسرين، إن النزلة المعوية هي التهاب في القناة الهضمية من الفم حتى نهاية القناة الهضمية، يأتي بأعراض مختلفة أبرزها القيء، ويليه الإسهال وقد يصاحبهما ارتفاع في درجة الحرارة.
وأضاف أن أخطر ما في النزلة المعوية القيء، لأن الإسهال يمكن تعويضه بسوائل لا تحدث المضاعفة الرئيسية له وهي الجفاف، بخلاف الترجيع لابد من السيطرة عليه، مشيرًا إلى أن النزلة المعوية مرض ينتهي لوحده، فهو عبارة عن شيء غير نظيف نزل القناة الهضمية، فالجسم يبدأ كوسيلة دفاعية المعدة تنقبض لتطرد الأجسام الغريبة، عن طريق الترجيع أو القيء، والجزء الذي يمر منه للأمعاء ينزل في صورة إسهال.
وأشار إلى أن النزلة المعوية قد تستمر من أسبوع حتى 10 أيام، لكن نتدخل خوفًا من المضاعفات الكبري وهي الجفاف وفقد المعادن، لأن الطفل مع إذا تعرض للإسهال العنيف يفقد مع المياه صوديوم، وكلورايد وأحيانًا بوتاسيوم، ما يؤدي إلى مضاعفات غير مستحبة.
أسباب النزلات المعوية
وتابع أن أسباب النزلات المعوية كثيرة جدًا على رأسها النزلات المعوية الفيروسية وأشهرها فيروس الروتا، وهو منتشر خلال هذه الفترة وأهم ما يميزه الإسهال مائي، عدد مراته كثيرة، قد تتخطي 15-20 مرة في اليوم، وفي بعض الأطفال يزيد العدد عن هذا الرقم، مما يؤدي إلى حدوث جفاف سريع، وفقدان الطفل للسوائل بهذا المعدل السريع يدخل في جفاف، وإذا كانت الأم لا تعوض السوائل بشكل كافي عن طريق محلول الجفاف عن طريق الفم، للأسف يضطر إلى تركيب محاليل وريدية، لافتًا إلى أن الحرارة في النزلات المعوية الفيروسية لا تكون عالية، والإسهال أكثر من القيء.
وأفاد بأن النزلات المعوية البكتيرية، عدد مرات الإسهال ليست كثيرة، ولكن رائحته نفاذة جدًا ولونه يميل إلى “الجراي أو الأخضر” ويصاحبه حرارة عالية جدًا وقيء، ودائما يشعر الطفل بالهبوط وخمول والعين دخلت للداخل، لافتًا إلى أن النزلة المعوية الطفيلية نادرة الحدوث لأن ولا تسبب نزلة معوية شديدة تحتاج تدخل، فبمجرد أن يجري الطفل تحليل براز واكتشفت الطفيليات يأخذ الطفل كورس العلاج وتنتهي المشكلة.
برد المعدة
وأوضح أنه لا يوجد ما يسمى ببرد في المعدة، فأحيانًا الطفل يصاب بدور برد عادي، وحدث عنده إفرازات أنفية ومخاط، فالطفل ليس لديه طريقة للتخلص من تلك الإفرازات إلا من خلال الكحة حتى يتقيء الإفرازات، أو يبتلعها تنزل في المعدة ثم القناة الهضمية فقد يحدث براز ممخط، فيؤدي إلى تغير لون البراز للون الأخضر، فالأم تقول إن براز الطفل ممخط ويعاني من برد في المعدة، وهو تتابع لدور البرد، لكن لا يوجد ما يسمى ببرد المعدة.