كتبت: سماح عاشور
قال الدكتور أحمد بسيوني، استشاري جراحات الأطفال، إن سلس البول أو التبول اللاإرادي من المشاكل الشائعة التي تواجهها الأمهات مع الأطفال، لافتًا إلى وجود نوعين من التبول اللاإرادي: التبول اللاإرادي الليلي ويحدث أثناء النوم، والتبول اللاإرادي النهاري ويحدث أثناء الاستيقاظ.
وأضاف أن أهم سبب للتبول اللاإرادي هو التهابات مجرى البول، لذا أول خطوة في العلاج هو إجراء اختبار البول والذي يكشف عن وجود أملاح أو دم أو صديد وكلها عوامل تؤدي إلى تهيج المثانة وتسبب التبول اللاإرادي، إضافة إلى إجراء أشعة تليفزيونية على الحوض والبطن، مشيرًا إلى أن 70-80% من مشكلة التبول اللاإرادي سببها التهابات مجرى البول، وبعلاج تلك الالتهابات تنتهي مشكلة السلس البولي بالتدريج.
وتابع أن من ضمن أسباب التبول اللاإرادي ما يعرف بـ”شق الفقرات” خاصة الفقرات القطنية، لافتًا إلى أن شق الفقرات له علاقة كبيرة بالتحكم في البول، وفي هذه الحاة يتم إجراء رنين مغناطيسي على الفقرات والنخاح الشوكي، فإذا كانت الأعصاب مكتملة وتصل بصورة سليمة للمثانة ولا تؤثر على وظيفتها، فلا توجد مشكلة.
وأشار إلى أنه إذا كان النخاع الشوكي غير مكتمل، بالتالي قد يعاني الطفل من المثانة العصبية الناتجة عن اكتمال النخاع الشوكي، وفي هذه الحالة يتم توجيه الطفل لطبيب متخصص في جراحة المخ والأعصاب لعلاج تلك المشكلة، ويتم إجراء اختبار للطفل يسمى “ديناميكية التبول”، وهو عبارة عن اختبار يتم خلاله ادخال قسطرة داخل مجرى البول وحقن كميات معروفة من المياه، بحيث تمتليء المثانة بصورة متزايدة، وملاحظة الضغط الذي يحدث داخل المثانة فإذ كانت التغيرات غير طبيعية تشخص الحالة على أنها مثانة عصبية.
وأوضح أنه قد ينصح الطبيب بالحد من السوائل قبل النوم، وقد يتم بدء العلاج بأدوية تهدأ إنقباضات المثانة وتساعد على تخزين البول لمدة أطول، ولكن لا يفضل هذا الحل حتى يبلغ الطفل 7 سنوات على الأقل أو بعد فشل طرق أخرى فى العلاج.