قالت دكتورة إسراء السعيد، استشاري تجميل وزراعة الأسنان، إن نزول الدم عند غسيل الأسنان تعتبر شكوى عامة ومشكلة يعاني منها الجميع تقريباً، لذا السؤال لماذا نرى الدم عند غسيل الأسنان أو عند احتكاك الفرشاة بالاسنان؟.
وأوضحت أن نزول الدم يشير إلى وجود التهاب في اللثة، وهذا الالتهاب هو المسئول عن تجميع المياه والدم فتكون اللثة منتفخة ولونها أحمر عن الطبيعي وبمجرد لمسها تنزل دم حتى في حال لمسها بالأيدي، ودائماً تسبب رائحة غير جيدة بالفم، والشخص الذي يعاني من تلك المشكلة دائما لديه طعم مختلف في فمه وهذا يعني أن اللثة ملتهبة جداً.
وعن أسباب التهاب اللثة، أوضحت دكتورة إسراء السعيد، أن الجير قد يكون سببا في الالتهاب، فالجير يتجمع تحت اللثة فيسبب التهاب اللثة، أو تركيبة ضاغطة على اللثة أكثر من اللازم أو صدمة أو تناول أطعمة ساخنة جدا لصقت في سقف الحلق فسببت التهاب، لكن بشكل عام سبب التهاب اللثة الشائع هو الجير.
واضافت أنه عند تنظيف الاسنان بالفرشاة فهذا يمثل تنظيف خارجي ضعيف جدا يقلل ترسيب الجير نوعاً ما ويطول الوقت حتى يكون الجير بكميات كبيرة، لكنه لا يمنع تكوين الجير وترسبه على سطح الأسنان، لافتة إلى أن الجير عبارة عن إفراز للغدد اللعابية الموجودة في أكثر من مكان داخل الفم أشهرهم تحت اللسان، وفي الخدين من الخلف وهما بمثابة المنفذ الذي يصدر اللعاب.
وافادت بأن اللعاب يخرج معه املاح، والاملاح تترسب على الأسطح الخشنة للاسنان المتكون عليها طبقة جير قديمة فيبدأ يبني عليه وتزداد سماكة طبقة الجير فتسبب التهاب في اللثة وتبدأ تكون المياه والدم، فينزل الدم بمجرد لمس اللثة، وهناك حالات أخرى تجد الدم على الوسادة عند استيقاظها من النوم والناتج عن كمية الجير الكبيرة.
وشددت على ضرورة أن يستوعب الجميع أن غسيل الأسنان بالفرشاة والمعجون لا يعني أن تتوقف مشكلة الجير، فالمشكلة لا تتوقف إلا عند الطبيب فلابد من زيارة الطبيب بشكل دوري كل 6 شهور أو سنة لتنظيف طبقة الجير والذي يتسبب في خشونة سطح السنة فيساعد على ترسيب الأملاح التي تخرج مع اللعاب، أي أنها ليست مشكلة مرضية ولكن أمر طبيعي لكن تفرق في سرعة الترسيب والتي تقلل منها بزيارة الطبيب لإزالة طبقة الجير.
